(ءالن) (ءان) بهمزة مفتوحة ممدودة فنون مفتوحة وهو اسم مبني على الفتح علم على الزّمان الحاضر، ثم دخلت عليه لام التعريف فصار اللفظ (الآن) ثم دخلت على لام التعريف همزة الاستفهام، فاجتمع همزتان مفتوحتان متلاصقتان، الأولى همزة الاستفهام والثانية همزة الوصل، وقد قرأ قالون فيهما بنقل حركة الهمزة التي بعد اللام إلى اللام وحذف الهمزة فيصير النطق بهمزة قطع مفتوحة ممدودة فلام مفتوحة ممدودة كذلك فنون مفتوحة وصلا ساكنة وقفا.
ويتحصل لقالون في هذا اللفظ بعد هذا النقل ثلاثة أوجه في الوصل الأرجح منها والمقدم في الأداء هو إبدال الهمزة الثانية وهي همزة الوصل ألفا مع المد ست حركات استصحابا للأصل وهو سكون اللام وعدم الإعتداد بالعارض وهو تحريك بالفتح بسبب نقل حركة الهمزة إليها وكما تجوز وصلا تجوز ابتداء.
وأما كلمة (ردءا) التي بالقصص في قوله تعالى وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي فقد قرأ قالون فيها بنقل حركة الهمزة إلى الدال وحذف الهمزة
فيصير النطق بدال مفتوحة منونة (ردا) وعند الوقف يبدل التنوين ألفا.
وأما كلمة (الأولى) في قوله تعالى وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى بالنجم فقد قرأ فيها بنقل حركة الهمزة إلى اللام قبلها وحذف الهمزة ثم زاد همزة ساكنة بعد اللام المضمومة مكان الواو وصلا وابتداء ثم سكّن تنوين عادا وأدغمه في لام الأولى في الوصل فيصير النطق (عادا الأولى) بإدغام تنوين عادا بعد تسكينه في لام الأولى ثم لام مضمومة مشددة فهمزة ساكنة، هذا ما يجوز لقالون في حالة الوصل وهو وجه واحد فقط.
أما إذا وقف على عادا وابتداء بالأولى فله فيها ثلاثة أوجه أرجحها والمقدم في الأداء هو رد الكلمة إلى أصلها مثل ما كانت قبل النقل ولفظه (الأولى) بإثبات همزة الوصل مفتوحة فلام ساكنة فهمزة مضمومة بعدها واو ساكنة حرف مد، وهذا الوجه أرجح الأوجه الثلاثة وأفضلها.


الصفحة التالية
Icon