الثاني: اختلاف تصريف الأفعال من ماض ومضارع وأمر
. ومن أمثلة ذلك:
١ - قوله تعالى: فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً [البقرة: ١٨٤] قرئ بفتح التاء والطاء مخففة مع فتح العين على أنه فعل ماض (تطوّع)، وقرئ (يطّوّع) بياء مفتوحة وبعدها طاء مشددة مفتوحة مع جزم العين على أنه فعل مضارع مجزوم بمن.
٢ - قوله تعالى: فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ [يوسف: ١١٠] قرئ (فنجّي) بجيم مشددة بعد النون المضمومة وبعدها ياء مفتوحة على أنه فعل ماض. وقرئ (فننجي) بزيادة نون ساكنة بعد النون المضمومة مع تخفيف الجيم وسكون الياء على أنه فعل مضارع.
٣ - قوله تعالى: قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ [الأنبياء: ٤] قرئ (قال) على أنه فعل ماض، وقرئ (قل) على أنه فعل أمر.
٤ - قوله تعالى: فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة:
٢٥٩] قرئ (أعلم) بهمزة قطع مفتوحة مع رفع الميم على أنه فعل مضارع، وقرئ (اعلم) بهمزة وصل مكسورة تثبت في الابتداء وتسقط في الدرج مع سكون الميم على أنه فعل أمر.
الثالث: اختلاف وجوه الإعراب
. ومن الأمثلة على ذلك:
(١) قوله تعالى: وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ [البقرة: ١١٩] قرئ (تسأل) بضم التاء ورفع اللام على أن لا نافية، وقرئ (تسأل) بفتح التاء وجزم اللام على أن لا ناهية.
٢ - اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ [إبراهيم: ٢] قرئ بخفض لفظ الجلالة وقرئ برفعها على الابتداء.
٣ - قوله تعالى: يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ [النور: ٣٦] قرئ (يسبّح) بكسر الباء والبناء للمعلوم، وقرئ (يسبّح) بفتح الباء والبناء للمجهول.