وأمّا السّلام: فالحجارة:: جمع سلمة.. (١)
وأمّا السّلام: فعروق ظاهر الكفّ والقدم، وجمعها: سلاميات» ٣ - ومنه: الكلام، والكلام، والكلام.
فأمّا الكلام فمن المنطق، وهو كلام النّاس، قال المؤمل:
منّي علينا بالكلام فإنّما* كلامك ياقوت ودر منظّم وأمّا الكلام فالجراحات، واحدها: كلم، قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: «أجدك ما لعينيك لا تنام؟ كأن جفونها فيها فيها كلام» وأمّا الكلام، فهي الأرض الصلبة فيها الحصى والحجارة.
قال بشر بن أبي حازم:
نطوف بسبسب لا نبت فيها* كأن كلامها زبر الحديد (٢) ونكتفي بهذا القدر من الأمثلة التي ساقها قطرب، وقد عرفنا من خلالها أنها لون من ألوان المشترك اللفظي.
وقد قام المحقق بدراسته متّصلة حول هذه المثلثات ووضع جداول لها في حقول الدّلالات، وقدّم لهذه الجداول بما نصه:
«إن توزيع المثلّثات إلى مجالات دلاليّة قد يساعدنا على حصر هذه المجالات، كما يساهم في تحديد نوعيّة العلاقات الدّلالية الرابطة بين كلّ مثلّث من حيث هي علاقة تنافر أو تقارب أو تناسق أو تشابه، كما يساهم البحث في مستوى الحركات على إبراز علاقات قد تكون من نوع مغاير كالانتقال من المادّيّات إلى المعنويّات والمجرّدات» (٣)
(٢) انظر مثلثات قطرب: ٣١ - ٣٣.
(٣) المثلثات: ٩٠.