من القرآن المجيد للمبرد، وقد حققه زميلنا الدكتور أحمد محمد سليمان أبو رعد، طبع ونشر وزاراة الأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت سنة ١٩٨٨ م.
هذا، ولم ينس ابن الجوزيّ في مقدمة كتابه أن يشير إلى المؤلفات في مضمار الوجوه والنظائر على سبيل الإجمال الذي تولى تفصيله وإضافة الجديد إليه محقق الكتاب.
ولا أدري، لماذا أسقط ابن الجوزي كتاب المبرّد الذي أشرت إليه سابقا؟ فكتابه لم يكن عنوانه: الوجوه والنظائر حيث اتخذ له اسما آخر وهو: «ما اتفق لفظه، واختلف معناه، فإنه في الحقيقة لا يخرج عن هذا الإطار، فعند التحليل نجد أن اختلاف المعنى بعينه يحمل معنى الوجوه واتفاق اللّفظ يحمل معنى النّظائر.
ولا تنسى أيضا أن هناك كتابا مشهورا في هذا المجال، وهو كتاب: التصاريف تفسير القرآن بما اشتبهت أسماؤه، واختلفت معانيه ليحيى بن سلام المتوفي ٢٠٠ هـ وقد حققته الأستاذه هند شلبي نشر الشركة التونسية للتوزيع سنة ١٩٧٩.
هذا ولم يشر محقق «نزهة الأعين»
إلى كتاب التصاريف ل «يحيى بن سلام» مع أنه نشر وطبع ١٩٨٠ م بتونس.
ثالثا: الأسباب التي أدّت لظهور هذه المؤلفات:
إنّ أول مصنّف في الوجوه والنظائر هو «الأشباه والنظائر» لمقاتل بن سليمان المتوفي سنة ١٥٠ هـ.


الصفحة التالية
Icon