راوياه من الدرة والطيبة هما: عيسى بن وردان، وسليمان بن مسلم بن جماز.
ابن جمّاز (ت بعيد ١٧٠ هـ)
:- أبو الربيع سليمان بن مسلم بن جماز المدني المدني.
- راوي أبي جعفر.
جمع القرآن الكريم
: يطلق جمع القرآن على:
١ - حفظ القرآن الكريم واستظهاره وتلاوته عن ظهر قلب.
ومنه قوله تعالى: إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ [القيامة: ١٧].
وجمّاع القرآن وحفاظه طوائف كثيرة لا تحصى في كل جيل وفي كل عصر.
(ر- حفاظ القرآن في عصر الرسول صلّى الله عليه وسلّم).
٢ - جمع وترتيب الآيات المبثوثة في مصحف واحد بين دفتين.
والجمع القرآني قد مر في أطوار ثلاثة:
١ - كتابة القرآن في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ويمكن تسميته الجمع النبوي للقرآن.
٢ - الجمع البكري للقرآن.
٣ - الجمع العثماني للقرآن.
٤ - جمع القراءات.
٥ - الجمع الصوتي للقرآن.
وإليك بيان ذلك:
١ - الجمع النبوي للقرآن
: هو جمع القرآن الكريم أيام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الصحف.
تفرد القرآن الكريم من بين الكتب السماوية أنه الكتاب الوحيد المقطوع به أنه من عند الله، وذلك أن الله تكفل بحفظه وصانه من التحريف والتزييف.
وثمة أسباب ساعدت في حفظ القرآن الكريم وفي توثيقه أيام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
١ - نزل القرآن منجما في ثلاث وعشرين سنة، فقرأ النبي صلّى الله عليه وسلّم على الناس على مكث، فوعاه الناس وحفظوه.
٢ - وكان من هدى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المسارعة إلى الأمر بكتابة ما نزل من الوحي القرآني، ويقول لهم: ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا، والكتابة القرآنية هذه بدأت في مرحلة مبكرة في مكة.
وروى البخاري عن البراء أنه قال:
لما نزلت: لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [النساء: ٩٥].
قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «ادع لي زيدا، وليجيء بالكتف والدواة».
فكتب كتاب الوحي ما أنزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفق الأحرف السبعة في اللخاف والعسب والأكتاف والرقاع والأقتاب وقطع الأديم.