ولما كانت الآيات المحكمات هي أصل القرآن ورأسه فإن المتشابه المحتاج إلى بيان وتأويل يرد إلى المحكم فيحكم المراد منه ويرفع إبهامه.
أمثلة
: ١ - قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً [الزمر: ٥٣] قد يفهم منه أن الغفران يكون للذنوب التي لم يتب منها، ولكن برد هذه الآية إلى قول الله المحكم: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ [طه:
٨٢] يتبين بأن المغفرة لمن تاب واستعتب.
٢ - قوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ [الحجر: ٩].
قد يفهم منه جاهل بأن إِنَّا [البقرة:
١٤] للجماعة وليس ضمير العظمة الذي استعمله العرب للتعظيم والتبجيل وإن كان القائل فردا واحدا.
وتنزلا مع من يفهم هذا الفهم نرده إلى قول الله المحكم: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) [الإخلاص: ١] الذي نفى الشبيه والشريك والمثيل لله سبحانه المتفرد بالعظمة والجلال.
٢ - قوله تعالى: وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها [الإسراء: ١٦] نرده إلى قول الله المحكم: قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ [الأعراف: ٢٨].
محمد
: تعرفة وبيان
: ترتيبها المصحفي: ٤٧ نوعها: مدنية آيها: ٣٨ كوفي، ٣٩ حجازي ودمشقي، ٤٠ بصري ترتيب نزولها: ٩٦ ألفاظها: ٥٤٢ جلالاتها: ٢٧ مدغمها الكبير: ١٠ مدغمها الصغير: ٤ من أسمائها: سورة القتال
المخارج
: جمع مخرج:
المخرج لغة: اسم لموضع خروج الحرف، فهو الحيز المولد للحرف.
اصطلاحا: محل خروج الحرف الذي ينقطع عنده صوت النطق به.
يعرف مخرج الحرف بأن يسكن أو يشدد ويدخل عليه همزة وصل. فحيث ينتهي صوته فثم مخرجه المحقق. وحيث يمكن انقطاع الصوت فثم مخرجه المقدر. وهذا الأخير خاص بمخرج حروف المد الثلاثة.
اختلف علماء القراءة واللغة في عدد المخارج، وهذه مذاهبهم:
١ - مذهب سيبويه والشاطبي وابن بري ومن تبعهم: