قوله تعالى: وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (١٤١) [النساء: ١٤١]. هو الأصل والواقع له تبع. وقوله تعالى: فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ [الأنعام: ٦]. سنة لا تتخلف والبصير هو الذى يراها قادمة..
وقوله تعالى مهددا آكلى الربا: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [البقرة: ٢٧٩] يعلن الحرب عليهم، والمؤمن هو الذى يراها الآن حربا أعلنها الله على العالم أجمع لأكله الربا، كما قال فى الآية الأخرى، يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ [البقرة: ٢٧٦].
وقوله تعالى عن اليهود: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ [آل عمران: ١١٢] حكم قاطع دائم يتضمن الاستثناء فى الحبال الممدودة إليهم فى هذه الأيام، حبل الله بالإمهال، وحبال أمريكا بالمساعدات المالية، وحبال روسيا بالسيل البشرى، وحبال عملائهم بالتحالف والتعاهد، وحبال الأمة بالجبن والذل وترك الجهاد.
وقوله تعالى: إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ (٧) [محمد: ٧] تعليل لسر انتصار المسلمين السابقين، وتعليل لسر هزائم المسلمين المعاصرين، وهو يقرر قاعدة عامة وسنة ربانية ثابتة تتضمن شرطا بشرط، وهو المتمثل فى فعل الشرط وجوابه..