أثناء تدريسى لمواد التفسير وعلوم القرآن لطلبة كلية العلوم الإسلامية- التابعة لوزارة الأوقاف- ولطلاب وطالبات كلية الشريعة فى الجامعة الأردنية.
كنت أبدأ محاضرات الفصل الدراسى بالحديث عن هذه المفاتيح، وأشير إلى أهمية وضرورة إدراكهم لها واستخدامهم لها.. وأورد بعض هذه المفاتيح أثناء تفسير آيات سورة الأنعام- فى مادة تفسير «٢» - وتفسير آيات جزء «قد سمع» - فى مادة تفسير «٣» - وكنت ألاحظ الاهتمام والتفاعل عند الطلاب والطالبات، والفرح والسرور بالوقوف على هذه المفاتيح.. وكنت أحرص على أن أضيف إليها ما يهدينى الله إليه، وأن أقدمه لهم فى قاعات التدريس.
ولم أفكر فى أن أكتب كتابا يعرض هذه المفاتيح والقواعد والأسس، بل كنت اكتفى بأن أعيشها، وأحاول استخدامها وإرشاد الآخرين إليها..
حتى كان الفصل الدراسى الثانى للعام الجامعى ٨٤ - ١٩٨٥، حيث درست طلاب وطالبات كلية الشريعة فى الجامعة الأردنية مادة تفسير «٣» ومادة «دراسات قرآنية».. وأعدت طالبات الجمعيات العلمية فى الكلية موسما ثقافيا لهذا العام، ورغبن إليّ أن أبدأ هذا الموسم بمحاضرة جعلن عنوانها «كيف نحيا بالقرآن».. وأخذت أبحث فى المراجع، واستغرق هذا منى أياما اطلعت فيها على طائفة من كتب التفسير وعلوم القرآن والحديث والفضائل والتزكية.. وألقيت المحاضرة فى مدرج كلية الشريعة يوم السبت ٨ رجب ١٤٠٥ هـ (٣٠/ ٣/ ١٩٨٥). كما دعيت إلى إلقائها فى مدارس ومساجد أخرى، والحمد لله على توفيقه وفضله وإنعامه..
ثم وجدت لديّ الرغبة فى أن أجمع هذه المفاتيح وأتحدث عنها، وأخرجها فى رسالة للناس.. لعلهم يجدون فيها نفعا، ولعلها تقودهم إلى حسن التعامل مع القرآن، واستخراج كنوزه وذخائره ومعانيه..