وها هى ذى أقدمها لأهل القرآن وجنوده، راجيا أن يجدوا فيها بعض ما يعينهم على تحقيق هذه الغاية..
هذا وأحب أن أشير هنا إلى أننى لم أبدأ البحث من فراغ، وإنما استعنت بالله أولا، ثم أقبلت على القرآن، واستخلصت ما يمكن استخلاصه منه، وكنت أقرأ فى كتب عرض أصحابها للقرآن وتفسيره وفضائله ومزاياه، وأشاروا إلى قواعد تدبره وكيفية الحياة به وآداب تلاوته.. وغير ذلك..
قرأت فى هذه الكتب، وكوّنت منها خلفية علمية وحصيلة ثقافية، كانت ترتدّ إلى ذاكرتى بعض أفكارها وآراء أصحابها والقواعد والأسس التى عرضوا لها فيها..
فعلى الرغم من أننى لم آخذ من هذه الكتب بالنص- إلّا نادرا وكنت أشير إليه- فإننى أعتقد أن ما قدمته فى هذا الكتاب يتصل بتلك الأفكار والآراء والقواعد بصلة نسب، ويأخذ منها عند ما ارتدت إلى العقل والباطن ومخزن المعلومات فى الذاكرة.. وإن لم تبرز هذه الصلة فى الجمل والعبارات، فقد تبدو فى المعانى والأفكار العامة..
وأضع بين يدي القراء أهم الكتب التى تحدثت عن القرآن وبينت فضائله وآداب تلاوته وقواعد تدبره وأسس فهمه: فصول فى آداب تلاوة القرآن من كتب: «إحياء علوم الدين» للإمام الغزالى، «الإتقان فى علوم القرآن» للسيوطى وغير ذلك. وحديث عن فضائل القرآن فى مقدمات تفسير القرطبى والقاسمى- على سبيل المثال- وكتاب «فضائل القرآن» للامام ابن كثير، ملحق فى الجزء الرابع من تفسيره، وقد طبع مستقلا. و «التبيان فى آداب حملة القرآن» للإمام النووى. ومقدمات تفسير القرآن «للإمام الشهيد حسن البنا»، و «مبادئ أساسية لفهم القرآن» لأبى الأعلى المودودى. و «كيف نتأدب مع المصحف» للفرجانى، و «التكميل فى