١ - اختيار الوقت المناسب لتلاوة القرآن، والذى يتجلى الله فيه على عباده، وتنزل فيه فيوضات رحمته، وأفضل الأوقات ما كان فى الثلث الأخير من الليل وقت السحر، ثم قراءة الليل، ثم قراءة الفجر، ثم قراءة الصبح، ثم قراءة باقى أوقات النهار.
٢ - اختيار المكان المناسب كأن يكون بيتا من بيوت الله، أو ركنا فى بيته يفرغه من الموانع والشواغل والتشويش، ويبعد عنه الضجيج والصياح والكلام الدنيوى ولعب وعبث الأطفال، وجميل جدا أن يتلو القرآن فى حديقة جميلة، أو نزهة ممتعة إلى المناظر الخلابة.. هذا ومن الجائز أن يتلو القرآن وسط الكلام والضجيج والزحام، كأن يكون فى جلسة مع آخرين، أو سائرا فى الطريق العام أو راكبا سيارة أو غيرها، وإن كان التدبر فى هذا قليلا.
٣ - اختيار الجلسة المناسبة والحالة الخاصة والهيئة الصالحة لأن يتلقى عن الله.. وهى التى تتجلى فيها عبوديته لله، ويبرز فيها تذلّله وخضوعه، وأفضل الجلسات لمريد التلاوة: أن يستقبل القبلة جالسا جلسة التشهد للصلاة- وهى أظهر الجلسات عبودية- فإذا تعب من هذه الجلسة فليحاول أن يجلس جلسة أخرى مناسبة مستقبلا القبلة، وله أن يجلس أية جلسة شاء، على أن يظهر منها توقيره لكلام الله، وتذلّله لله، وإجلاله له..
٤ - الطهارة الخارجية فلا بد أن يكون متطهرا من الجنابة، وأن تكون المرأة متطهرة من الجنابة والحيض والنفاس، ويفضّل للرجل والمرأة أن يكونا متطهرين من الحدث الأصغر أيضا بأن يكونا متوضئين، ليحسنا التلقى عن الله سبحانه.. ولكن يجوز لهما أن يقرءا القرآن- للعبادة