اللغة: (الألفاف) جمع لف كالأضداد جمع ضد؛ الأشجار الملتفة لكثرتها بنشر أي بكثرة، (فوائد): جمع فائدة وصرف لضرورة الشعر. (فلفت): سترت. (وجهها):
محاسنها. (حياء) مفعول له أو حال أي مستحيية.
والمعنى: أن هذه القصيدة زادت على التيسير بفوائد ليست فيه كزيادة أحكام، أو إشارة لتعليل، ومن الزيادة مخارج الحروف، فغطت وجهها واستحيت هي أو ناظمها من تفضلها عليه، وهذا من أدب الصغير مع الكبير، وتواضع الفرع مع الأصل، والمتأخر مع المتقدم الذي له فضل السبق، وتواضع التلميذ مع أستاذه.

٧٠ - وسمّيتها حرز الأماني تيمّنا ووجه التّهاني فاهنه متقبّلا
اللغة: (الحرز): ما يحفظ ما يودع فيه. والأماني: جمع أمنية، وهي ما يتمنى من بغية.
(ووجه الشيء): أحسنه. و (التهاني): جمع تهنئة، وخفف ياء الأماني، وأبدل همزة التهانئ ياء ساكنة، و (التيمن): التبرك من اليمن وهو البركة، (فاهنه): أمر من هناه بالألف والأصل هنأه يهنّئه بالهمز فخفف بالإبدال، ومعنى هنأه أعطاه والضمير في فاهنه يعود على الحرز.
والمعنى: جعلت اسم هذه القصيدة حرز الأماني ووجه التهاني تبركا وتفاؤلا لها بجمع المعاني الكثيرة في الألفاظ القليلة كي تتحقق فيه أماني طلبة هذا العلم. فأعط أيها الطالب هذا النظم كلّ عنايتك حال كونك متقبلا له، مقبلا عليه لتحرز ما تضمنه من فوائد وأحكام.
٧١ - وناديت اللهمّ يا خير سامع أعذني من التّسميع قولا ومفعلا
اللغة: أصل (اللهم): يا الله حذفت يا التي للنداء وعوض عنها الميم، وقطعت همزة اللهم للضرورة. (يا خير سامع) يا خير مجيب. وكرر النداء؛ حرصا على إجابة الدعاء (أعذني):
أجرني واعصمني. والتسميع عمل الخير لا لوجه الله بل بقصد الرياء و (قولا ومفعلا) مصدران تمييزان، أو حالان من الضمير في أعذني وهو الياء، أو بدلان من ياء أعذني بدل اشتمال.
والمعنى: يا خير مجيب للدعاء احفظني من طلب السمعة والرياء وحب الشهرة بين


الصفحة التالية
Icon