١٥١ - سوى قال ثمّ النّون تدغم فيهما على إثر تحريك سوى نحن مسجلا
المعنى: تدغم الراء في اللام نحو: سَيُغْفَرُ لَنا، أَطْهَرُ لَكُمْ. وتدغم اللام في الراء نحو: كَمَثَلِ رِيحٍ، قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ. ويشترط في إدغام كل منهما في الآخر: ألا يكون مفتوحا بعد ساكن، فإن كان كذلك امتنع إدغامه نحو: وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ، إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ*. ونحو: فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ، فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي، وهذا معنى قوله: وأظهرا إذا انفتحا إلخ. واستثنى من ذلك لفظ (قال) فإن اللام فيه مع كونها مفتوحة بعد ساكن تدغم في الراء نحو قالَ رَبِّ*، قالَ رَجُلانِ. أما لو انفتح أحدهما بعد متحرك نحو: وَسَخَّرَ لَكُمُ*، جَعَلَ رَبُّكِ. أو انضم أحدهما بعد ساكن نحو: وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* لا يُكَلِّفُ*، فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ. أو انكسر أحدهما بعد ساكن نحو: بِالذِّكْرِ لَمَّا، مِنْ فَضْلِ رَبِّي: فإنه يدغم بلا خلاف.
وتدغم النون في كلّ من الراء واللام؛ بشرط أن تقع بعد متحرك نحو: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ، خَزائِنَ رَحْمَةِ*، لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ*، مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ*. فإن وقعت بعد ساكن امتنع إدغامها سواء كانت مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة نحو: يَخافُونَ رَبَّهُمْ، أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ، بِإِذْنِ رَبِّهِمْ*. واستثنى من ذلك لفظ وَنَحْنُ* فإن نونه مع كونها واقعة بعد ساكن تدغم في اللام بعدها في جميع القرآن نحو: وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ*.
١٥٢ - وتسكن عنه الميم من قبل بائها على إثر تحريك فتخفى تنزّلا
المعنى: تسكن الميم عن السوسي إذا وقعت قبل الباء وكان قبل الميم متحرك، فيخفى تنزلها أي يحصل فيها الإخفاء نحو: أَعْلَمُ بِكُمْ*، عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ*، حَكَمَ بَيْنَ الْعِبادِ. وإنما قال: وتسكن، ولم يقل: وتدغم؛ لأن الميم حينما يراد إدغامها تسكن وإذا سكنت كان حكمها الإخفاء إذا وقع بعدها الباء ونحو:
وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ. فإن كان ما قبل الميم متحركا؛ امتنع تسكينها وإخفاؤها نحو:
إِبْراهِيمُ بَنِيهِ، الْيَوْمَ بِجالُوتَ، وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ*.
١٥٣ - وفي من يشاء با يعذّب حيث ما أتى مدغم فادر الأصول لتأصلا
المعنى: يدغم السوسي (باء يعذب) المرفوع في ميم (من يشاء) حيث وقع في القرآن الكريم. وقد


الصفحة التالية
Icon