* الإبدال: هو قلب الهمزة حرف مدّ من جنس حركة ما قبلها، وأصل الإبدال للهمزة الساكنة، فتبدل الساكنة بعد فتح ألفا نحو: الْبَأْسِ وتبدل الساكنة بعد كسر ياء نحو: لَبِئْسَ وتبدل الساكنة بعد ضم واوا نحو مُؤْمِنٌ، وتبدل الهمزة المتحركة حسب حركة ما قبلها، فتبدل المفتوحة بعد ضم واوا نحو: مُؤَذِّنٌ وتبدل المفتوحة بعد كسر ياء نحو: مِنَ السَّماءِ آيَةً، وتبدل المفتوحة بعد الفتح ألفا مثل:
مِنْسَأَتَهُ.
* التسهيل: هو النطق بالهمزة بحالة متوسطة بين الهمزة المحققة، وبين حرف المد المجانس لحركتها، فتسهل الهمزة المفتوحة بجعلها بين الهمزة والألف نحو:
أَأَنْتُمْ، وتسهل الهمزة المضمومة بجعلها بين الهمزة والواو نحو: أَبْناؤُكُمْ وتسهل الهمزة المكسورة بجعلها بين الهمزة والياء نحو: اعْلَمُوا أَنَّكُمْ.
وليحترز القارئ من قلب الهمزة هاء، فإنه لحن لا يجوز، وعيب في القراءة لا ينبغي (١)، وعلى القارئ التمكن من نطق الهمزة المسهلة صحيحة عن طريق التلقي من أفواه القراء المتقنين.
والتسهيل هو الأصل في تغيير الهمز، لأن فيه بقاء أثر الهمزة، يليه الإبدال لأنه وإن لم يبق للهمزة أثر فقد عوّض عنها حرف آخر، يليه النقل لأن فيه بقاء حركة الهمزة، ويليه الحذف لأنه إزالة تامة للهمزة (٢). وقد يطلق التسهيل ويراد به مطلق التغيير في الهمزة.
* الإسقاط أو الحذف: هو إزالة الهمزة بحيث لا يبقى لها صورة ولا أثر، ويكون بحذف إحدى الهمزتين المتلاصقتين نحو: جا أمرنا، وبحذف الهمزة في نحو: (جاء) عند الوقف بقصرها لهشام وحمزة، على وجه أن الهمزة أبدلت ثم حذفت (٣).

(١) السالم محمد الشنقيطي، التعليقات المليحة والردود الصحيحة على نظم نصرة القارئ بالهاء الصريحة، ص ٧٨ - ٨١.
(٢) الضباع، الإضاءة، ص ٢٤.
(٣) الضباع، الإضاءة، ص ١٣٧.


الصفحة التالية
Icon