ويكون الاختلاس في الحركات الثلاث عند من وردت عنه القراءة به، كما في لفظ تَعْدُوا عند من اختلس فتحة العين ويَخِصِّمُونَ عند من اختلس كسرة الخاء، ويَأْمُرُكُمْ عند من اختلس ضمة الراء.
* ياء الإضافة: ياء زائدة تدل على المتكلم، وتتصل بالاسم والفعل والحرف نحو: الذِّكْرى، فَطَرَنِي، إِنِّي.
وعلامتها: إمكان حذفها وأن يحل محلها الكاف والهاء، فتقول في عِلْمِي:
علم، وعلمك، وعلمه.
وهي في القرآن على قسمين:
الأولى: مدغم فيها ما قبلها مثل إِلى، لَدَى وغير مدغم مثل عَلى، عِنْدِي، فالأولى مفتوحة دائما إلا ياء بِمُصْرِخِيَّ فهي مكسورة في قراءة حمزة.
والثانية: تأتي ساكنة وهو الأصل فيها لأنها حرف مبني، والأصل في البناء السكون، وتأتي مفتوحة.
والياءات الواقعة في القرآن من هذا القسم- أي غير المدغم- (٨٧٦) ياء، تنقسم إلى ياءات متفق عليها بين القراء العشر عددها (٦٦٤) ياء، منها (٥٦٦) ياء متفق على سكونها و (٩٨) متفق على فتحها، والباقي وهو (٢١٢) ياء مختلف فيها بين الإسكان والفتح (١).
* الياء الزائدة: هي الياء المتطرفة المحذوفة رسما للتخفيف لفظا، وخلاف القراء في إثباتها وحذفها وصلا ووقفا، أو وقفا فقط وعدد الياءات الزوائد المختلف فيها بين القراء (١٢١) ياء، وتأتي هذه الياء أصلية أي لام الكلمة نحو: الدَّاعِ، بِآياتِ، وَالْبادِ وتأتي زائدة مثل: وَاتَّقُونِ، ثُمَّ كِيدُونِ، وتأتي في وسط الآية كما في الأمثلة السابقة، وفي آخرها نحو: التلاق، يسر، ولا تنظرون، من يخاف وعيد.

(١) الضباع، الإضاءة ص ٥٣.


الصفحة التالية
Icon