ومنه الوقف بإثبات الياء في نحو: وَاخْشَوْنِ [المائدة: ٣] وصالِ الْجَحِيمِ [الصافات: ١٦٣] ليعقوب، وفي نحو: هادٍ [غافر: ٣٣] وباقٍ [النحل: ٩٦] لابن كثير.
- الوقف بقطع الموصول في ألفاظ مثل: وَيْكَأَنَّ وَيْكَأَنَّهُ [القصص: ٨٢] ورد عن الكسائي الوقف على (وي) وعن أبي عمرو: (ويك)، وورد عن الكسائي في أَلَّا يَسْجُدُوا [النمل: ٢٥]، وقراءته فيها بتخفيف اللام، جواز الوقف اضطرارا أو اختبارا على (ألا) و (يا) ويبدأ ب (اسجدوا) بهمزة مضمومة.
- الوقف بحذف الهمزة أو إبدالها أو تسهيلها في ألفاظ لحمزة ولهشام، بما يوافقه الرسم تقديرا كالوقف لحمزة على كُفُواً [الإخلاص: ٤] بالنقل أي بفتح الفاء وألف بعدها،
(كفا)، والوقف له بالنقل أو بالإدغام في مَوْئِلًا [الكهف: ٥٨] فيكون النطق بواو مكسورة بعدها لام وألف على وجه النقل، وبواو مشددة مكسورة بعدها لام وألف على وجه الإدغام (١).
- الوقف بالروم وبالإشمام أو بدونهما في هاء الكناية وما يتفرع عن ذلك من أوجه متعددة إن كان في اللفظ مد عارض للسكون، أو اختلف القراء في حركة الهاء، فمثلا في لفظ أَرْجِهْ [الأعراف: ١١١ والشعراء: ٣٦] يجوز لمن قرأه بالهمز الوقف بالروم وبالإشمام لمن ضم الهاء، وبالروم لمن كسرها، ويمتنعان لمن قرأه بلا همز، ولمن قرأه بسكون الهاء، وفي هاء أَنْسانِيهُ [الكهف: ٦٣] يجوز الروم والإشمام لمن قرأ بضم الهاء- وهو حفص وحده- ويمتنعان لمن كسرها، وهذا التفصيل في المثالين مبني على المذهب الراجح في هاء الكناية في جواز دخول الروم والإشمام فيها بشروط (٢).
من المؤلفات في الوقف والابتداء:
١ - إيضاح الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل: لأبي بكر بن القاسم الأنباري (ت ٣٢٨ هـ) وهو مطبوع.

(١) د. أحمد خالد شكري، الوقف بما يوافق رسم المصحف تقديرا، بحث مقبول للنشر في مجلة المنارة، جامعة آل البيت، ص ١٢ - ٢٨.
(٢) ابن الجزري، النشر (٢: ١٢٤)، والحصري، أحكام قراءة القرآن الكريم، ص ٢٤١ - ٢٤٣.


الصفحة التالية
Icon