٣ - قوله تعالى: بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ هذا مدّ منفصل فاختلف القراء في مدّه وقصره، فقالون والدوري عن أبي عمرو يمدانه ويقصرانه، وابن كثير والسوسي يقصرانه بلا خلاف.
وباقي القرّاء وهم: ورش، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي يمدونه بلا خلاف ويتفاوتون في طول المدّ، فأطولهم مدّا ورش، وحمزة، ودونهما عاصم، ودونه ابن عامر والكسائي وهكذا كلّ مد منفصل.
٤ - قوله تعالى: وَبِالْآخِرَةِ قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها حيث جاء نحو الآخرة: والأرض، وقد أفلح، ومن آمن. وما أشبه ذلك، وكذلك يفعل حمزة في الوقف بخلاف عنه.
ويقف الكسائي على الآخرة بالإمالة، ولورش في الآخرة مع النقل ثلاثة أوجه: المد، والتوسط، والقصر. وكذلك يفعل في كل همزة بعدها حرف مد نحو: آمن، أوتي، إيمان، أوتوا حيث جاء. ويرقق الراء من الآخرة وناظرة. وما أشبه ذلك.
وحمزة سكت على لام التعريف وشيء وشيئا، بخلاف عن خلاد عنه.
وخلف سكت على الساكن الصحيح غير لام التعريف بخلاف عنه.
٥ - قوله تعالى: أُولئِكَ هذا مد متصل فجميع القراء يمدونه بلا خلاف وهم في طول المد على ما ذكر في المنفصل، ويبقى قالون وابن كثير وأبو عمرو فمرتبتهم دون مرتبة ابن عامر والكسائي في مد المتصل ومد المنفصل.
٦ - قوله تعالى: أَأَنْذَرْتَهُمْ هنا همزتان مفتوحتان من كلمة، فقالون وأبو عمرو يسهلان الثانية بين الهمزة والألف ويدخلان بينهما ألفا، وكذلك ورش وابن كثير إلا أنهما لم يدخلا الألف بينهما ولورش وجه آخر وهو أن يبدل الثانية حرف مد.