تَكْتُمُونَ كاف بِبَعْضِها جائز، والأولى وصله، لأن في الكلام حذفا:
أي اضربوه يحيا، أو فضرب فحيي، ثم وقع التشبيه في الإحياء المقدّر: أي مثل هذا الإحياء للقتيل يحيي الله الموتى، وإن جعل ما بعده مستأنفا، وأن الآيات غير إحياء الموتى وأن المعجزة في الإحياء لا في قول الميت قتلني فلان، فموضع الحجة غير موضع المعجزة، وقول الميت حق لا يحتاج إلى يمين، وعلى هذا يكون كافيا الْمَوْتى حسن على استئناف ما بعده، وتكون الآيات غير إحياء الموتى، وليس بوقف إن جعل ويريكم آياته بإحيائه الموتى فلا يفصل بينهما تَعْقِلُونَ تامّ، وثم لترتيب الأخبار وقَسْوَةً، والْأَنْهارُ، ومِنْهُ الْماءُ، ومِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ كلها حسان. وقال أبو عمرو في الأخير كاف للابتداء بالنفي تَعْمَلُونَ كاف لمن قرأ بالفوقية وتامّ لمن قرأ يعملون بالتحتية، لأنه يصير مستأنفا أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ ليس بوقف، لأن قوله:
وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ في موضع الحال: أي أفتطمعون في إيمانهم والحال أنهم كاذبون محرّفون لكلام الله، وعلامة واو الحال أن يصلح موضعها إذ وَهُمْ يَعْلَمُونَ كاف قالُوا آمَنَّا حسن بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ليس بوقف، لأن بعده لام العلة والصيرورة عِنْدَ رَبِّكُمْ كاف تَعْقِلُونَ تام وَما يُعْلِنُونَ كاف أَمانِيَّ حسن: على استئناف ما بعده يَظُنُّونَ أحسن ثَمَناً قَلِيلًا حسن: ومثله أيديهم على استئناف ما بعده يَكْسِبُونَ كاف مَعْدُودَةً حسن عَهْداً وكذا لن يُخْلِفَ اللَّهُ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
فِيها، وما كنتم تكتمون، وببعضها، وتعقلون أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً تامّ. وقال أبو عمرو كاف الْأَنْهارُ كاف، وكذا منه الماء مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حسن. وقال أبو عمرو كاف وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ تامّ. قال أبو عمرو: إن قرئ يعملون بالياء التحتية، لأنه حينئذ استئناف، ومن قرأه بالفوقية فالوقف على ذلك كاف لاتصال ذلك بالخطاب المتقدّم في قوله: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ حسن قالُوا آمَنَّا مفهوم عِنْدَ رَبِّكُمْ صالح أَفَلا تَعْقِلُونَ تام وَما يُعْلِنُونَ كاف إِلَّا يَظُنُّونَ صالح وكذا


الصفحة التالية
Icon