أَصْحابُ النَّارِ جائز خالِدُونَ تامّ أَصْحابُ الْجَنَّةِ جائز هُمْ فِيها فيه وجهان، وذلك أن أولئك في الموضعين مبتدأ وأصحاب بعدهما خبر، وهم فيها خبر ثان فهما خبران. وهذا يتوجه عليه سؤال. وذلك أنهم قالوا الجملة إذا اتصلت بجملة أخرى فلا بدّ من واو العطف لتعلق إحداهما بالأخرى، فالجواب أن قوله أصحاب النار خبر وهم فيها خبر فهما خبران عن شيء واحد، فاستغنى عن إدخال حرف العطف بينهما نحو الرمان حلو حامض، ففي قوله هم فيها وجهان الوقف على أنها جملة مستأنفة من مبتدإ وخبر بعد كل منهما، وليس وقفا إن أعربت حالا خالِدُونَ تامّ إِلَّا اللَّهَ حسن وإِحْساناً مصدر في معنى الأمر، أي وأحسنوا أو استوصوا بالوالدين إحسانا، وكذا يقال في وقولوا للناس حسنا وَالْمَساكِينِ جائز، ووصله أولى لأن ما بعده معطوف على ما قبله حُسْناً صالح، ومثله الصلاة، وكذا الزكاة مُعْرِضُونَ كاف: ومثله تَشْهَدُونَ على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال بمعنى متظاهرين وَالْعُدْوانِ حسن. ومثله إخراجهم، وكذا ببعض، وكذا الحياة الدنيا، وقال أبو عمرو في الثلاثة كاف الْعَذابِ كاف تَعْمَلُونَ تام سواء قرئ بالفوقية أو بالتحتية وتمامه على استئناف ما بعده، وجائز إن جعل ما بعده صفة لما قبله بِالْآخِرَةِ جائز على أن الفعل بعده مستأنف، وعلى أن الفاء للسبب والجزاء يجب الوصل يُنْصَرُونَ أتمّ مما قبله بِالرُّسُلِ حسن الْبَيِّناتِ صالح الْقُدُسِ كاف اسْتَكْبَرْتُمْ صالح، وقوله ففريقا منصوب بالفعل
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
الصَّلاةَ جائز، وكذا وآتوا الزكاة مُعْرِضُونَ كاف، وكذا تشهدون وَالْعُدْوانِ صالح إِخْراجُهُمْ حسن، وكذا ببعض، والحياة الدنيا، وقال أبو عمرو في الثلاثة كاف أَشَدِّ الْعَذابِ كاف تَعْمَلُونَ تامّ سواء قرئ بالتاء الفوقية أو بالتحتية. وقال أبو عمرو كاف. ثم قال وقال أبو حاتم: تامّ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ أتمّ منه بِالرُّسُلِ كاف