نَصِيرٍ تامّ للابتداء بالاستفهام بعده مِنْ قَبْلُ تامّ للابتداء بالشرط السَّبِيلِ تامّ كُفَّاراً كاف إن نصب حسدا بمضمر غير الظاهر، لأن حسدا مصدر فعل محذوف: أي يحسدونكم حسدا، وهو مفعول له: أي يردّونكم من بعد إيمانكم كفارا لأجل الحسد، وليس بوقف إن نصب حسدا بالعامل قبله سواء نصب حسدا على أنه مصدر أو أنه مفعول له، إذ لا يفصل بين العامل والمعمول بالوقف الْحَقُّ حسن بِأَمْرِهِ أحسن منه قَدِيرٌ تامّ الزَّكاةَ حسن عِنْدَ اللَّهِ أحسن منه بَصِيرٌ تامّ أَوْ نَصارى حسن أَمانِيُّهُمْ أحسن منه صادِقِينَ تامّ بَلى ليس بوقف، لأن بلى وما بعدها جواب للنفي السابق. والمعنى أن اليهود قالوا: لن يدخل الجنة أحد إلا من كان يهوديا، والنصارى قالوا: لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا، فقيل لهم بلى يدخلها من أسلم وجهه، فقوله بلى ردّ للنفي في قولهم لن يدخل الجنة أحد، وتقدم ما يغني عن إعادته عِنْدَ رَبِّهِ جائز، وقرئ شاذا وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ بحذف المضاف إليه وإبقاء المضاف على حاله بلا تنوين: أي ولا خوف شيء عليهم يَحْزَنُونَ تامّ عَلى شَيْءٍ في الموضعين جائز، والأول أجود لأن الواو في قوله: وهم يتلون الكتاب للحال يَتْلُونَ الْكِتابَ حسن على أن الكاف في كذلك متعلقة بقول أهل الكتاب: أي قال الذين لا يعلمون، وهم مشركو العرب مثل قول اليهود والنصارى، فهم في الجهل سواء، ومن وقف على كذلك ذهب إلى أن الكاف
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
كافيا إن نصب بمضمر سواء فيهما نصب بأنه مصدر أو مفعول له وتقدير المضمر يحسدونكم أو يردّونكم ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ كاف وكذا بأمره قَدِيرٌ تامّ وَآتُوا الزَّكاةَ تامّ. وقال أبو عمرو: كاف عِنْدَ اللَّهِ كاف بَصِيرٌ تامّ أَوْ نَصارى كاف تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ حسن. وقال أبو عمرو كاف. وقيل تامّ صادِقِينَ كاف وقيل حسن بَلى تقدّم عِنْدَ رَبِّهِ جائز، وكذا لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ تامّ عَلى شَيْءٍ في الموضعين مفهوم يَتْلُونَ الْكِتابَ كاف كَذلِكَ ليس بوقف


الصفحة التالية
Icon