عنها وقف على الموت إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ليس بوقف أيضا لفصله بين القول والمقول مِنْ بَعْدِي حسن، ومثله آبائِكَ إن نصب ما بعده بفعل مقدّر وليس بوقف إن جرّت الثلاثة بدل تفصيل من آبائك وَإِسْحاقَ ليس بوقف، لأن إلها منصوب على الحال ومعناه نعبد إلها في حال وحدانيته فلا يفصل بين المنصوب وناصبه، وكذا لا يوقف على إسحاق إن نصب إلها على أنه بدل من إلهك بدل نكرة موصوفة من معرفة كقوله: بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ، والبصريون لا يشترطون الوصف مستدلين بقوله: [الوافر]

فلا وأبيك خير منك إنّي ليؤذيني التّحمحم والصّهيل
فخير بدل من أبيك وهو نكرة غير موصوفة واحِداً حسن: وقيل كاف إن جعلت الجملة بعده مستأنفة وليس بوقف إن جعلت حالا أي نعبده في حال الإسلام مُسْلِمُونَ تامّ قَدْ خَلَتْ حسن هنا وفيما يأتي لاستئناف ما بعده، ومثله كَسَبَتْ هنا وفيما يأتي. وكذا كَسَبْتُمْ هنا وفيما يأتي على استئناف ما بعده، وقال أبو عمرو في الثلاثة كاف يَعْمَلُونَ تامّ أَوْ نَصارى ليس بوقف لأن تهتدوا مجزوم على جواب الأمر، والأصل فيه تهتدون، فحذفت النون للجازم عطفا على جواب الأمر
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
_
خَلَتْ هنا وفيما يأتي صالح لَها ما كَسَبَتْ هنا وفيما يأتي: مفهوم وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ هنا وفيما يأتي صالح. وقال أبو عمرو في الثلاثة كاف يَعْمَلُونَ تامّ تَهْتَدُوا حسن. وقال أبو عمرو تامّ حَنِيفاً صالح إن جعل ما بعده من مقول القول: أي قل بل ملة إبراهيم، وقل ما كان إبراهيم من المشركين، وكاف إن جعل ذلك استئنافا، وأطلق أبو عمرو أنه كاف مِنَ الْمُشْرِكِينَ تامّ، وكذا: ونحن له مسلمون فَقَدِ اهْتَدَوْا حسن. وقال أبو عمرو كاف فِي شِقاقٍ صالح، وكذا قوله:
فسيكفيكهم الله الْعَلِيمُ تامّ صِبْغَةَ اللَّهِ صالح وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً صالح. وقال أبو عمرو كاف لَهُ عابِدُونَ تامّ وَهُوَ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ صالح وَلَكُمْ


الصفحة التالية
Icon