تامّ الْحَرامِ كاف: ومثله من ربك عَمَّا يَعْمَلُونَ تامّ: سواء قرئ بتاء الخطاب أو بياء الغيبة الْحَرامِ الأخير حسن شَطْرَهُ ليس بوقف للام العلة بعده ولا يوقف على حجة إن كان الاستثناء متصلا، وعند بعضهم يوقف عليه إن كان منقطعا لأنه في قوة لكن فيكون ما بعده ليس من جنس ما قبله.
واخشوني بإثبات الياء وقفا ووصلا، ومثله في إثبات الياء: فاتبعوني يحببكم الله، في آل عمران وفي الأنعام: قُلْ إِنَّنِي هَدانِي، وفي الأعراف: فَهُوَ الْمُهْتَدِي، وفي هود: فَكِيدُونِي، وفي يوسف: أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي، وفيها: ما نَبْغِي، وفي الحجر: أَبَشَّرْتُمُونِي، وفي الكهف: فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي، وفي مريم: فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ، وفي طه: فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي، وفي القصص: أَنْ يَهْدِيَنِي، وفي يس: وَأَنِ اعْبُدُونِي، وفي المنافقين: لَوْلا أَخَّرْتَنِي هذه كلها بالياء الثابتة كما هي في مصحف عثمان بن عفان، وما ثبت فيه لم يجز حذفه في التلاوة بحال، لا في الوصل ولا في الوقف، وقطعوا حيث عن ما في وحيث ما كنتم في الموضعين وَاخْشَوْنِي جائز، وتبتدئ: ولأتمّ نعمتي، وكذا كل لام قبلها واو ولم يكن معطوفا على لام كي قبلها، فإن عطف على لام قبلها كقوله تعالى:
وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ فإنه معطوف على لتبتغوا فضلا، لأن لام العلة في التعلق كلام كي، فلا يوقف على فضلا من ربكم، ولا على مبصرة لشدة التعلق كما سيأتي تَهْتَدُونَ تام إن علق كما بقوله: فَاذْكُرُونِي،
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
عَمَّا يَعْمَلُونَ تامّ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ صالح وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ تامّ: إن علق ما بعده بقوله بعد فاذكروني، وليس بوقف إن علق ذلك بقوله قبل ولأتمّ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ كاف وَلا تَكْفُرُونِ تامّ وَالصَّلاةِ كاف: وكذا مَعَ الصَّابِرِينَ، وأَمْواتٌ، ولا تَشْعُرُونَ وَالثَّمَراتِ حسن، وقال أبو عمرو: كاف وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ تامّ. وقال أبو عمرو كاف: هذا إن جعل الذين مبتدأ خبره أولئك إلخ، وليس