وليس بوقف إن علق بقوله قبل: ولأتمّ: أي فاذكروني كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ فإن جزاء هذه النعمة هو ذكرى والشكر لي، وعلى هذا لا يوقف على تعلمون لتعلق الكاف بما بعدها من قوله فاذكروني، ولا يوقف على تهتدون إن علقت الكاف بما قبلها من ولأتمّ، والمعنى على هذا أن الله أمرهم بالخشية ليتمّ نعمته عليهم في أمر القبلة كما أنعم عليهم بإرسال الرسول، وعلى هذا التأويل يوقف على تعلمون أَذْكُرْكُمْ كاف على أن الكاف من قوله كما متعلقة بما قبلها وَلا تَكْفُرُونِ تام للابتداء بالنداء وَالصَّلاةِ جائز عند بعضهم، وبعضهم لم يقف عليه، وجعل قوله: إِنَّ اللَّهَ جواب الأمر، ومثله يقال في وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وفي النهي ولا تعتدوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ كاف، ومثله: أموات، وكذا: لا تشعرون، والثمرات الصَّابِرِينَ تامّ: إن رفع الذين مبتدأ، وخبره أولئك، أو رفع خبر مبتدإ محذوف تقديره هم الذين، وكاف إن نصب بأعني مقدرا، وليس بوقف إن جعل نعتا للصابرين أو بدلا منهم، لأنه لا يفصل بين النعت والمنعوت، ولا بين البدل والمبدل منه بالوقف مُصِيبَةٌ ليس بوقف، لأن قالوا جواب إذا راجِعُونَ تام: ما لم يجعل أولئك خبرا لقوله: الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ فلا يفصل بين المبتدإ والخبر بالوقف وَرَحْمَةٌ جائز الْمُهْتَدُونَ تامّ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ كاف، ومن وقف على جُناحَ وابتدأ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما ليدلّ على أن السعي بين الصفا والمروة واجب فعليه إغراء: أي عليه الطواف، وإغراء الغائب ضعيف، والفصيح إغراء
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
بوقف إن جعل ذلك نعتا للصابرين. وأولئك مبتدأ خبره ما بعده بل الوقف على راجعون وهو وقف تامّ وَرَحْمَةٌ صالح الْمُهْتَدُونَ تامّ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ كاف أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما حسن وقال أبو عمرو كاف شاكِرٌ عَلِيمٌ تامّ وكذا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ولا بأس بالوقف على: أجمعين خالِدِينَ فِيها كاف. وقال أبو عمرو صالح وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ تامّ إِلهٌ واحِدٌ جائز الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ تام: وكذا: