اللَّهِ حسن، ومثله حُبًّا لِلَّهِ وقال أبو عمرو فيهما تام الْعَذابَ حسن لمن قرأ: ولو ترى بالتاء الفوقية وكسر الهمزة من أن القوّة لله وأن الله شديد العذاب، وهو نافع ومن وافقه من أهل المدينة، وحذف جواب لو تقديره لرأيت كذا وكذا والفاعل السامع مضمرا كقول الشاعر: [الطويل]

فلو أنّها نفس تموت سوية ولكنّها نفس تساقط أنفسا
أراد لو ماتت في مرة واحدة لاستراحت، ومن فتح أن فالوصل أولى لأن التقدير ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب لعلموا أن القوّة لله فأن من صلة الجواب إلا أنه حذف الجواب لأن في الكلام ما يدل عليه أو هي منصوبة بيرى: أي ولو يرى الذين ظلموا وقت رؤيتهم العذاب أن القوّة لله جميعا لرأيتهم يقولون إن القوّة لله جميعا، فعلى هذين لا يوقف على العذاب شَدِيدُ الْعَذابِ حسن من حيث كونه رأس آية وليس وقفا، لأن إذ بدل من إذ قبله الْأَسْبابُ كاف مِنَّا حسن، قاله الكلبي، لأن العامل في كَذلِكَ يُرِيهِمُ فكأنه قال: يريهم الله أعمالهم السيئة كتبري بعضهم من بعض، والمعنى تمني الاتباع لو رجعوا إلى الدنيا حتى يطيعوا ويتبرءوا من المتبوعين مثل ما تبرأ المتبوعون منهم أولا حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ كاف على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل حالا مِنَ النَّارِ تامّ للابتداء بالنداء طَيِّباً حسن الشَّيْطانِ أحسن منه مُبِينٌ تامّ وَالْفَحْشاءِ ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله تَعْلَمُونَ كاف آباءَنا كذلك للابتداء بالاستفهام يَهْتَدُونَ تام وَنِداءً كاف لا يَعْقِلُونَ تام للابتداء بالنداء ما رَزَقْناكُمْ جائز وليس منصوبا عليه تَعْبُدُونَ تامّ لِغَيْرِ اللَّهِ جائز
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
_
خطوات الشيطان عَدُوٌّ مُبِينٌ تامّ ما لا تَعْلَمُونَ كاف، وكذا: آباءنا وَلا يَهْتَدُونَ تامّ وَنِداءً كاف لا يَعْقِلُونَ تام ما رَزَقْناكُمْ جائز تَعْبُدُونَ


الصفحة التالية
Icon