الَّذِينَ صَدَقُوا خبر وحديث عنهم، فلا يتم الوقف قبله الْمُتَّقُونَ تامّ فِي الْقَتْلى حسن إن رفع ما بعده بالابتداء، وليس بوقف إن رفع بالفعل المقدّر، والتقدير أن يقاص الحرّ بالحرّ، ومثله الأنثى بالأنثى بِإِحْسانٍ جائز وَرَحْمَةٌ كاف عَذابٌ أَلِيمٌ تامّ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ كاف، كذا قيل، وليس بشيء، لأن الابتداء بالنداء المجرّد لا يفيد إلا أن يقترن بالسبب الذي من أجله نودي فتقول يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ*، يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ* ومن قال يضمر قبل النداء فعل تقديره: اعلموا يا أولي الألباب قوله فاسد، لأن الأوامر والنواهي التي تقترن بالنداء لا نهاية لها، فإذا أضمر أحدها لم يتميز عن أخواته. رسموا أولى بواو بعد الهمزة في حالتي النصب والجرّ فرقا بينهما وبين إلى التي هي حرف جرّ: كما فرّق بين أولئك التي هي اسم إشارة وبين إليك جارا ومجرورا، أولي منادى مضاف وعلامة نصبه الياء تَتَّقُونَ تامّ، حذف مفعوله تقديره القتل بالخوف من القصاص إِنْ تَرَكَ خَيْراً حسن، كذا قيل، وليس بشيء، لأن قوله الوصية مرفوعة بكتب الذي هو فعل ما لم يسم فاعله، وأقيمت الوصية مقام الفاعل فارتفعت به، والمعنى فرض عليكم الوصية: أي فرض عليكم أن توصوا وأنتم قادرون على الوصية، أو مرفوعة باللام في لِلْوالِدَيْنِ بمعنى فقيل لكم الوصية للوالدين بإضمار القول، ولا يجوز الفصل بين الفعل وفاعله، ولا بين القول ومقوله، لكن بقي احتمال ثالث، وهو أنها مرفوعة بالابتداء، وما بعدها، وهو قوله:
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
حسن بِالْأُنْثى كاف بِإِحْسانٍ صالح وَرَحْمَةٌ كاف عَذابٌ أَلِيمٌ حسن تَتَّقُونَ تامّ إِنْ تَرَكَ خَيْراً قيل حسن، وردّ بأن قوله الوصية مرفوع إما بكتب أو باللام في للوالدين بمعنى فقيل لكم الوصية للوالدين بإضمار القول، ولا يجوز الفصل بين الفعل وفاعله ولا بين القول ومقوله، لكن بقي احتمال ثالث، وهو أنه مرفوع بالابتداء، وما بعده خبره، أو خبره محذوف أي الإيصاء كتب عليكم، فعليه يحسن


الصفحة التالية
Icon