في فعلها، وليس بوقف لمن نصبها عطفا على الحج فتكون داخلة في الوجوب، وبهذه القراءة قرأ العامة لِلَّهِ كاف ومثله مِنَ الْهَدْيِ، ومَحِلَّهُ، وأَوْ نُسُكٍ، ومِنَ الْهَدْيِ وإذا للشرط مع الفاء، وجوابها محذوف:
أي فإذا أمنتم من خوف العدوّ أو المرض فامضوا إِلَى الْحَجِّ ليس بوقف لأن قوله: فما استيسر جواب الشرط، وموضع ما رفع، فكأنه قال فعليه ما استيسر من الهدى فحذف الخبر لأن الكلام يدل عليه، وقيل موضعها نصب بفعل مضمر كأنه قال فيذبح ما استيسر من الهدى إِذا رَجَعْتُمْ حسن كامِلَةٌ أحسن منه.
فائدة:
من الإجمال بعد التفصيل قوله: فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ، أعيد ذكر العشرة لدفع توهم أن الواو في وسبعة بمعنى أو فتكون الثلاثة داخلة فيها وأتى بكاملة لنفي احتمال نقص في صفاتها وهي أحسن من تامة، فإن التمام من العدد قد علم. قاله الكرماني الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حسن.
مطلب ما ينفع القارئ:
فائدة تنفع القارئ: حذفت النون في حاضري في حالتي النصب والجرّ للإضافة مع إثبات الياء خطا ساقطة في اللفظ وصلا، ومثله غير محلي الصيد في المائدة، والمقيمي الصلاة في الحج، وفي التوبة غير معجزي الله في الموضعين، وفي مريم إلا آتي الرحمن عبدا، وفي القصص: وما كنا مهلكي القرى، فالياء في هذه المواضع كلها ثابتة خطا ولفظا في الوقف. وساقطة وصلا لالتقاء الساكنين،
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
نُسُكٍ صالح مِنَ الْهَدْيِ كاف كامِلَةٌ حسن، وكذا: المسجد الحرام الْعِقابِ تامّ مَعْلُوماتٌ كاف فِي الْحَجِّ تام. وقال أبو عمرو كاف، ولا وقف على شيء مما قبله في الآية، سواء رفع أم نصب، فإن رفع الرفث والفسوق ونصب