في الكشاف، أو جعل عيسى بدلا من المسيح أو عطف بيان، وابن مريم صفة لعيسى وَالْآخِرَةِ جائز: ومثله المقرّبين عند من جعل ويكلم مستأنفا على الخبر. والأوجه أن وجيها، ومن المقرّبين ويكلم، ومن الصالحين. هذه الأربعة أحوال انتصبت عن قوله بكلمة، والمعنى أن الله يبشرك بهذه الكلمة موصوفة بهذه الصفات الجميلة، ولا يجوز أن تكون من المسيح ولا من عيسى ولا من ابن مريم ولا من الهاء في اسمه، انظر تعليل ذلك في المطوّلات، فلا يوقف على كهلا، لأن ومن الصالحين معطوف على وجيها: أي وجيها ومقرّبا وصالحا، أو يبشرك بعيسى في حال وجاهته وكهولته وتقريبه وصلاحه الصَّالِحِينَ تامّ بَشَرٌ كاف: ومثله ما يشاء كُنْ جائز فَيَكُونُ تامّ: لمن قرأ:
ونعلمه بالنون على الاستئناف، وكاف لمن قرأ بالياء التحتية عطفا على يبشرك من عطف الجمل وَالْإِنْجِيلَ حسن، إن نصب ورسولا بمقدر: أي ونجعله رسولا، وليس بوقف لمن عطفه على وجيها فيكون حالا: أي ومعلما الكتاب، وهو ضعيف لطول الفصل بين المتعاطفين، وكذا على قراءة البزي، ورسول بالجرّ عطفا على بكلمة منه: أي يبشرك بكلمة منه ورسول لبعد المعطوف عليه والمعطوف مِنْ رَبِّكُمْ كاف، لمن قرأ إني أخلق بكسر الهمزة وهو نافع على الاستئناف أو على التفسير، فسّر بهذه الجملة قوله: بآية كأن قائلا قال وما الآية. فقال إني أخلق، ونظيرها يأتي في قوله: إِنَّ مَثَلَ عِيسى
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
الصَّالِحِينَ تامّ بَشَرٌ كاف، وكذا: يخلق ما يشاء كُنْ فَيَكُونُ تقدم في البقرة، وقال الأصل هنا: فيكون تام لمن قرأ ونعلمه بالنون، وكاف لمن قرأه بالياء لأنه معطوف على يبشرك وَالْإِنْجِيلَ جائز بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ صالح، إن قرئ: إني أخلق بكسر الهمزة، وليس بوقف إن قرئ بفتحها بِإِذْنِ اللَّهِ صالح في الموضعين. وقال أبو عمرو: كاف فِي بُيُوتِكُمْ كاف، وكذا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ومصدّقا منصوب بجئت مقدّرا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ كاف: وَأَطِيعُونِ تامّ: فَاعْبُدُوهُ حسن


الصفحة التالية
Icon