مبتدإ محذوف الْمُمْتَرِينَ تامّ، ولا وقف من قوله: فمن حاجك إلى الكاذبين فلا يوقف على من العلم لأن جواب الشرط لم يأت بعد الْكاذِبِينَ تامّ الْحَقُّ كاف إِلَّا اللَّهُ حسن، لأن من إله مبتدأ ومن زائدة وإلا الله خبر، أي ما إله إلا الله الْحَكِيمُ تامّ، ومثله: بالمفسدين:
وكذا بيننا وبينكم عند نافع إن رفع ما بعده على أنه خبر مبتدأ محذوف. فإن العادة أنه لا يبتدأ بإلا لأن الغالب أنها تكون في محل نصب أو جرّ فهي مفتقرة إلى عاملها، وهنا كأن قائلا قال ما الكلمة؟ فقيل هي ألا نعبد إلا الله.
وهذا وإن كان جائزا عربية رفعه، فالأحسن وصله، وليس بوقف إن جعلت أن وما في حيزها في محل رفع بالابتداء والظرف قبلها خبر، وكذا لا يوقف على بينكم إن جعلت أن فاعلا بالظرف قبلها، وحينئذ يكون الوقف على سواء. ثم يبتدئ بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله. وهذا فيه بعد من حيث المعنى، وكذا لا يوقف عليه إن جرّ على أنه بدل من كلمة بتقدير تعالوا إلى كلمة وإلى ألا نعبد إلا الله، لأن ما بعده معطوف على ما قبله ورسموا ألا نعبد بغير نون بعد الألف مِنْ دُونِ اللَّهِ تامّ: للابتداء بعده بالشرط. ومثله مسلمون إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ كاف: للابتداء بالاستفهام تَعْقِلُونَ تامّ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ جائز: للاستفهام بعده لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ كاف: لاستئناف ما بعده وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ تامّ: للابتداء بالنفي بعده وَلا نَصْرانِيًّا ليس بوقف، لأن لكن حرف يقع بين نقيضتين، وهما هنا اعتقاد الباطل والحق مُسْلِماً جائز مِنَ الْمُشْرِكِينَ تامّ الذين اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وقال أبو عمرو: فيهما كاف بِالْمُفْسِدِينَ تامّ، وكذا بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ إن رفع ما بعده على أنه خبر مبتدإ محذوف، وليس بوقف إن جرّ على أنه بدل من كلمة أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ جائز مِنْ دُونِ اللَّهِ كاف بِأَنَّا مُسْلِمُونَ تامّ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ صالح أَفَلا تَعْقِلُونَ تامّ لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ كاف وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ تامّ وَلا نَصْرانِيًّا جائز حَنِيفاً مُسْلِماً صالح مِنَ الْمُشْرِكِينَ