لأنه رأس آية لِذُنُوبِهِمْ حسن: وقيل كاف للابتداء بالاستفهام، ومثله: إلا الله، والجمع بين فاستغفروا ومن يغفر أولى لشدة اتصالهما وَهُمْ يَعْلَمُونَ تامّ: إن جعل الذين ينفقون الأول نعتا أو بدلا، والثاني عطفا عليه، وليس بوقف إن جعل أولئك خبر الذين الأول للفصل بين المبتدإ والخبر بالوقف خالِدِينَ فِيها حسن الْعامِلِينَ تامّ: لانقضاء القصة سُنَنٌ جائز:
وليس بمنصوص عليه لمكان الفاء الْمُكَذِّبِينَ تامّ: ومعنى الآية، قد مضى من قبلكم قوم كانوا أهل سنن فأهلكوا بمعاصيهم وافتياتهم على أنبيائهم لِلْمُتَّقِينَ تامّ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ ليس بوقف، لأن إن كنتم شرط فيما قبله قَرْحٌ مِثْلُهُ حسن، ومثله: بين الناس على أن اللام في وليعلم متعلقة بتداولها المحذوف بتقدير وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ نداولها بينكم، وليس بوقف إن جعلت اللام متعلقة بتداولها الظاهر. قاله أبو جعفر: ونقله عنه النكزاوي شُهَداءَ كاف الظَّالِمِينَ تام، ومثله:
الكافرين أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ تامّ: عند نافع وخولف لأن ما بعده متعلق به، لأن الله أراد أن يعلمنا أن الطمع في دخول الجنة مع تضييع الجهاد وغيره هو الطمع الكاذب والظنّ
الفاسد فقال أم حسبتم الآية: أي لا تدخلون الجنة إلا بوجود الجهاد منكم والمصابرة عليه وبفعل الطاعات، فعلى هذا لا معنى للوقف، لأن فائدة الكلام فيما بعده جاهَدُوا مِنْكُمْ حسن: لمن قرأ ويعلم بالرفع وهو أبو حيوة على الاستئناف: أي وهو يعلم، والوقف على
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
لأنه رأس آية لِذُنُوبِهِمْ صالح وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ أصلح منه. وقال أبو عمرو فيهما: كاف، وإنما يصلح الوقف عليهما إن جعل الذين الأوّل نعتا، والثاني عطفا عليه، وإلا فلا يصلح إلا بتجوّز للفصل بين المبتدإ والخبر، ووجه الجواز طول الكلام بينهما وقصر النفس عن بلوغ التمام وَهُمْ يَعْلَمُونَ تامّ: إن جعل للذين الأوّل نعتا، والثاني عطفا عليه خالِدِينَ فِيها حسن. وقال أبو عمرو: كاف الْعامِلِينَ تامّ سُنَنٌ


الصفحة التالية
Icon