الغنيمة، وبعضهم ثبت به حتى قتل ثم صرفكم معشر المسلمين عنهم:
يعني عن المشركين: أي ردّكم بالهزيمة عن الكفار ليظهر المخلص من غيره وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ كاف: راجع إلى الذي عصوا الْمُؤْمِنِينَ تامّ: على استئناف ما بعده. وقيل لا يوقف عليه، لأن قوله: إذ تصعدون العامل في إذ وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ أي: الوقت الذي انهزمتم وخالفتم أمر نبيكم، فعلى هذا التأويل لا يوقف على عنكم، لأن فيه فصلا بين العامل والمعمول وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ كاف: على استئناف ما بعده ما أَصابَكُمْ كاف تَعْمَلُونَ تام طائِفَةً مِنْكُمْ كاف، لأن وطائفة مبتدأ والخبر قد أهمتهم وسوّغ الابتداء بالنكرة التفصيل أَنْفُسُهُمْ جائز، إن جعل خبر وطائفة، وليس بوقف إن جعل الخبر يظنون بالله والوقف على الجاهلية الْجاهِلِيَّةِ جائز. وقال أحمد بن جعفر: تامّ إن جعل ما بعده
مستأنفا، وليس بوقف إن جعل يقولون في موضع الحال من الضمير في يظنون، أو خبرا بعد خبر مِنْ شَيْءٍ كاف كُلَّهُ لِلَّهِ حسن على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال من يظنون أيضا، ويكون حالا بعد حال، وكذا لو جعل يخفون نعتا لطائفة ما لا يُبْدُونَ لَكَ حسن على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل نعتا بعد نعت، أو خبرا بعد خبر هاهُنا كاف للابتداء بالأمر بعد إِلى مَضاجِعِهِمْ حسن إن علقت اللام في وَلِيَبْتَلِيَ بمحذوف: أي فعل ذلك لينفذ الحكم فيكم
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
الْآخِرَةَ صالح عَفا عَنْكُمْ كاف، وكذا: على المؤمنين. وقال أبو عمرو: على المؤمنين تامّ: والوقف اختيارا على: وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ، وعلى: فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ غلط، لتعلق ما بعدهما بهما ولا: ما أَصابَكُمْ كاف، وكذا: بما تعملون طائِفَةً مِنْكُمْ حسن قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ صالح إن جعل خبرا لقوله: وطائفة، وليس بوقف إن جعل الخبر ما بعده ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ صالح على القولين مِنْ شَيْءٍ


الصفحة التالية
Icon