وليبتلي إلخ وليس بوقف إن علقت لام كي بما قبلها ما فِي قُلُوبِكُمْ كاف بِذاتِ الصُّدُورِ تامّ الْجَمْعانِ ليس بوقف، لأن إنما خبر إن ما كَسَبُوا حسن عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ كاف للابتداء بعد بإن حَلِيمٌ تامّ للابتداء بياء النداء وَما قُتِلُوا تامّ عند الأخفش، لأنه آخر كلام المنافقين، واللام في ليجعل متعلقة بمحذوف: أي لا تكونوا كهؤلاء ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم دونكم، وقدّره الزمخشري: لا تكونوا مثلهم في النطق بذلك القول واعتقاده ليجعل وليس بوقف إن علقت بقالوا: أي أنهم لم يقولوا لجعل الحسرة، إنما قالوا ذلك لعلة فصار مآل ذلك إلى الحسرة والندامة فِي قُلُوبِهِمْ كاف، ومثله: وبميت، وبصير، وتجمعون، وتحشرون. ورسموا لَانْفَضُّوا كلمة واحدة، وهي لام التوكيد دخلت على انفضوا. ورسموا لا إلى الله بعد لام ألف، لأنهم يرسمون ما لا يتلفظ به، وذلك لا يخفى على العظماء الذين كتبوا مصحف عثمان بن عفان أشار الشاطبي إليه في الرائية في قوله:
وكلّ ما فيه مشهور بسنته | ولم يصب من أضاف الوهم والغيرا |
وهم زيد بن ثابت. وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبان بن سعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
كاف كُلَّهُ لِلَّهِ صالح، وكذا: ما لا يبدون لك هاهُنا كاف، وكذا: إلى مضاجعهم، وما في قلوبكم، وردّ الأصل الثاني لتعلق ما بعده بما قبله بِذاتِ الصُّدُورِ تامّ ما كَسَبُوا كاف، وكذا: عفا الله عنهم حَلِيمٌ تامّ فِي قُلُوبِهِمْ كاف. وكذا: يحيى ويميت، وبصير، ويجمعون تُحْشَرُونَ تامّ لِنْتَ