من السفسطة وتناسخ الأرواح الذي لا تقول به أهل السنة وَما قَتَلُوهُ تامّ إن جعل يقينا متعلقا بما بعده كما تقدّم، أي: بل رفعه الله إليه يقينا، وإلا فليس بوقف بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ كاف، ومثله: حكيما قَبْلَ مَوْتِهِ جائز: لأن قوله: وَيَوْمَ الْقِيامَةِ ظرف كونه شهيدا، لا ظرف إيمانهم، فالواو للاستئناف، والضمير في به وفي موته لعيسى. وقيل إنه في به لعيسى، وفي موته للكتابي. قالوا: وليس بموت يهودي حتى يؤمن بعيسى ويعلم أنه نبيّ، ولكن ذلك عند المعاينة والغرغرة، فهو إيمان لا ينفعه شَهِيداً كاف: ولا وقف من قوله: فَبِظُلْمٍ إلى قوله بالباطل فلا يوقف على أُحِلَّتْ لَهُمْ لاتساق ما بعده على ما قبله، ولا على: كَثِيراً، ولا على: نهوا عنه بِالْباطِلِ حسن أَلِيماً تامّ. وقال بعضهم: ليس بعد قوله: فَبِما نَقْضِهِمْ وقف تام إلى أليما على تفصيل في لكن إذا كان بعدها جملة صلح الابتداء بها كما هنا، وإذا تلاها مفرد فلا يصلح الابتداء بها مِنْ قَبْلِكَ حسن إن نصب ما بعده على المدح أي أمدح المقيمين، وإنما قطعت هذه الصفة عن بقية الصفات لبيان فضل الصلاة على غيرها، وهو قول سيبويه والمحققين، وليس بوقف إن عطف على بما أنزل إليك، أي: يؤمنون بالكتاب وبالمقيمين، أو عطف على ما من قوله: وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ فإنها في موضع جرّ أو عطف على الضمير في منهم وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ حسن: على استئناف ما بعده بالابتداء والخبر فيما بعده، أو جعل خبر مبتدإ محذوف، أي: هم
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
الظَّنِّ حسن. وقال أبو عمرو: كاف وَما قَتَلُوهُ تامّ: إن جعل يقينا متعلقا بما بعده: أي يقينا لم يقتلوه، بل رفعه الله إليه، وإلا فليس بوقف يَقِيناً كاف، إن جعل متعلقا بما قبله، وإلا فليس بوقف بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ صالح حَكِيماً حسن شَهِيداً صالح. وقال أبو عمرو: في الثلاثة كاف بِالْباطِلِ كاف أَلِيماً تامّ.
وقال أبو عمرو: كاف وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ حسن إن جعل ما بعده منصوبا على