المؤتمون، وليس بوقف إن عطف على الرَّاسِخُونَ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ كاف: إن جعل أولئك مبتدأ وخبرا، وليس بوقف إن جعل خبر الراسخون أَجْراً عَظِيماً تامّ مِنْ بَعْدِهِ كاف: وتامّ عند نافع وَسُلَيْمانَ حسن، ومثله زَبُوراً إن نصب رسلا بإضمار فعل يفسره ما بعده: أي قد قصصنا رسلا عليك، أي: قصصنا أخبارهم، فهو على حذف مضاف، فهو من باب الاشتغال، وجملة قد قصصناهم مفسرة لذلك الفعل المحذوف، وليس بوقف إن عطف على معنى ما قبله، لأن معناه إنا أوحينا إليك وبعثنا رسلا، وقرأ الجمهور زبورا بفتح الزاي جمع جمع؛ لأنك تجمع زبورا زبرا، ثم تجمع زبرا زبورا وقرأ حمزة بضم الزاي جمع زبر، وهو الكتاب يعني أنه في الأصل مصدر على فعل جمع على فعول نحو فلس وفلوس فهو مصدر واقع موقع المفعول به. وقيل على قراءة العامة جمع زبور على حذف الزوائد: يعني حذفت الواو منه فصار زبرا كما قالوا: ضرب الأمير ونسج اليمن. قاله أبو علي الفارسي عَلَيْكَ حسن، ومثله، تكليما إن نصب رسلا على المدح، وليس بوقف إن نصب ذلك على الحال من مفعول أوحينا، أو بدلا من رسلا قبله، لأنه تابع لهم، ومن حيث كونه رأس آية يجوز بَعْدَ الرُّسُلِ كاف حَكِيماً تامّ: لأن لكن إذا كان بعدها ما يصلح جملة صلح الابتداء بما بعدها، كذا قيل بِعِلْمِهِ صالح، لأن ما بعده يصلح أن يكون مبتدأ وحالا مع اتحاد المقصود يَشْهَدُونَ حسن شَهِيداً تامّ بَعِيداً كاف
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
المدح، وإن جعل معطوفا على ما أنزل، أو على الضمير في منهم. فلا يحسن الوقف عليه وَالْيَوْمِ الْآخِرِ حسن: إن جعل ما بعده مبتدأ وخبرا، وليس بوقف إن جعل ذلك خبرا لقوله الرَّاسِخُونَ، أَجْراً عَظِيماً تامّ مِنْ بَعْدِهِ كاف، وكذا:
سليمان زَبُوراً صالح، وكذا: لم نقصصهم عليك تَكْلِيماً حسن: إن نصب رُسُلًا على المدح، وصالح إن نصب ذلك على الحال من مفعول أوحينا، لأنه رأس