كاف، للابتداء بالشرط أَلِيمٌ تام وَأَنْتُمْ حُرُمٌ كاف مِنَ النَّعَمِ جائز، قرأ أهل الكوفة، فجزاء مثل بتنوين جزاء ورفعه ورفع مثل، وباقي السبعة برفعه مضافا إلى مثل، وقرأ محمد بن مقاتل بتنوين جزاء ونصبه ونصب مثل ومن النعم صفة لجزاء، سواء رفع جزاء ومثل أو أضيف جزاء إلى مثل، أي:
كائن من النعم وَبالَ أَمْرِهِ حسن، ومثله: عما سلف مِنْهُ كاف ذُو انْتِقامٍ تامّ وَطَعامُهُ حسن، إن نصب متاعا بفعل مقدّر، أي: متعكم به متاعا، وليس بوقف إن نصب متاعا مفعولا له، أي: أحل لكم تمتيعا لكم لأنه يصير كله كلاما واحدا فلا يقطع، لأن متاعا مفعول له مختص بالطعام كما أن نافلة في قوله: وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً مختصة بيعقوب لأنه ولد الولد بخلاف إسحاق فإنه ولده لصلبه، والنافلة إنما تطلق على ولد الولد دون الولد، فقد خصص الزمخشري كونه مفعولا له بكون أحلّ مسندا
لطعامه، وليس علة لحلّ الصيد، وإنما هو علة لحلّ الطعام فقط لأن مذهبه أن صيد البحر منه ما يؤكل وما لا يؤكل وأن طعامه هو المأكول وأنه لا يقطع التمثيل إلا بالمأكول منه طريّا، وقديدا، ومذهب غيره أنه مفعول له باعتبار صيد البحر وطعامه وَلِلسَّيَّارَةِ حسن ومثله: حرما تُحْشَرُونَ تامّ وَالْقَلائِدَ حسن وَما فِي الْأَرْضِ ليس بوقف لعطف وإن الله على ما
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
وَلا تَعْتَدُوا كاف الْمُعْتَدِينَ حسن طَيِّباً كاف مُؤْمِنُونَ تام الْأَيْمانَ صالح، وكذا: تحرير رقبة ثَلاثَةِ أَيَّامٍ كاف إِذا حَلَفْتُمْ صالح وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ كاف تَشْكُرُونَ تامّ الشَّيْطانِ مفهوم تُفْلِحُونَ حسن وَعَنِ الصَّلاةِ مفهوم مُنْتَهُونَ حسن وَاحْذَرُوا كاف الْمُبِينُ حسن. وقال أبو عمرو: تام وَأَحْسَنُوا كاف الْمُحْسِنِينَ تامّ بِالْغَيْبِ كاف أَلِيمٌ تامّ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ كاف وَبالَ أَمْرِهِ صالح عَمَّا سَلَفَ حسن فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ كاف ذُو انْتِقامٍ تامّ وَطَعامُهُ كاف وَلِلسَّيَّارَةِ حسن حُرُماً كاف