المعنى، فهو أنزل من التام، فلا يقطع عنه مِنَ الْإِنْسِ الأول حسن، ومثله:
أجلت لنا. وفي السجاوندي: يسكت على: قال، ثم يبتدئ: بقوّة الصوت:
النار إشارة إلى أن النار مبتدأ بعد القول، وليست فاعلة بقال إيماء لأنه واقف واصل، وإن قال منفصل عما بعده لفظا إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ كاف عَلِيمٌ تامّ، وكذا: يكسبون،
ومعنى نُوَلِّي نسلط بعضهم على بعض حتى ننتقم من الجميع، وكذلك ظلمة الجنّ على ظلمة الإنس. وقيل نكل بعضهم إلى بعض فيما يختارونه من الكفر كما نكلهم غدا إلى رؤسائهم الذين لا يقدرون على تخليصهم من العذاب، أي: كما نفعل ذلك في الآخرة كذلك نفعل بهم في الدنيا، وهذا أولى، قاله النكزاوي هذا حسن، ومثله: على أنفسنا الْحَياةُ الدُّنْيا جائز كافِرِينَ تامّ، ومثله: غافلون، وكذا:
درجات مما عملوا، على قراءة: تعملون بالفوقية، لأنه استئناف خطاب على معنى: قل لهم يا محمد، وليس بوقف على قراءته بالتحتية حملا على ما قبله من الغيبة لتعلقه بما قبله، وهو وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا فلا يفصل بعضه من بعض تعملون تامّ على القراءتين ذُو الرَّحْمَةِ حسن آخَرِينَ تامّ لَآتٍ حسن، وقيل كاف.
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
كاف عِنْدَ رَبِّهِمْ مفهوم يَعْمَلُونَ حسن. وقال أبو عمرو: إنما يوقف عليه إن قرئ ويوم نحشرهم بالنون لأنه استئناف وإخبار من الله تعالى بلفظ الجمع للتعظيم فهو منقطع عما قبله، وأما على قراءة من قرأه بالياء فلا يوقف عليه، لأن ذلك إخبار عن الله المتقدّم في قوله: وهو وليهم، فهو متعلق به فلا يقطع عنه مِنَ الْإِنْسِ كاف، وكذا: أجلت لنا، و: ما شاء الله حَكِيمٌ عَلِيمٌ حسن يَكْسِبُونَ تامّ يَوْمِكُمْ هذا كاف عَلى أَنْفُسِنا حسن كافِرِينَ تامّ، وكذا: غافلون مِمَّا عَمِلُوا كاف. وقال أبو عمرو: إنما يوقف عليه على قراءة عما تعملون بالتاء الفوقية لأنه استئناف، وأما على قراءته بالتحتية فلا يوقف عليه، لأن ما