أنها حالية، وقرأ ابن عامر ما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ بدون واو، والجملة محتملة الاستئناف والحال وهي في مصحف الشاميين كذا، فقد قرأ كل بما في مصحفه اه. سمين لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ حسن، ومثل: بالحق تَعْمَلُونَ تامّ حَقًّا كاف، لأنه آخر الاستفهام قالُوا نَعَمْ أكفى منه الظَّالِمِينَ كاف، وفي محل الذين الحركات الثلاث الرفع والنصب والجرّ، فكاف إن جعل الذين في محل رفع خبر مبتدإ محذوف تقديره هم الذين، وحسن إن جعل في موضع نصب بإضمار أعني، وليس بوقف إن جرّ نعتا لما قبله أو بدلا منه، ومن حيث
كونه رأس آية يجوز عِوَجاً جائز، ومثله: كافِرُونَ من حيث كونه رأس آية يجوز حِجابٌ كاف بِسِيماهُمْ حسن، وقيل كاف أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ حسن، وقيل الوقف لم يدخلوها، ثم يبتدئ وهم يطمعون، أي: في دخولها، فقوله: وهم يطمعون مستأنف غير متصل بالنفي، لأن أصحاب الأعراف قالوا لأهل الجنة قبل أن يدخلوها سلام عليكم، أي: سلمتم من الآفات لأنهم قد عرفوهم بسيما أهل الجنة، فيكون المعنى على هذا لم يدخلوها وهم يطمعون في دخولها، فيكون النفي واقعا على الدخول لا على الطمع. وهذا أولى، وإن جعلت النفي واقعا على الطمع لم يجز الوقف على لم يدخلوها، وكذلك أنك تريد لم يدخلوها طامعين، وإنما دخلوها في غير طمع، فيكون النفي منقولا من الدخول إلى الطمع، أي:
دخلوها وهم لا يطمعون كما تقول ما ضربت زيدا، وعنده أحد معناه ضربت
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
قراءة من قرأه بلا واو بِالْحَقِّ حسن تَعْمَلُونَ تامّ حَقًّا كاف قالُوا نَعَمْ أكفى منه عَلَى الظَّالِمِينَ جائز وقيل كاف وَبَيْنَهُما حِجابٌ تامّ. وقال أبو عمرو: كاف بِسِيماهُمْ حسن، وكذا: أن سلام عليكم، ويطمعون. قال بعضهم، وكذا: لم يدخلوها مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ تامّ، وكذا: تستكبرون، وبرحمة تَحْزَنُونَ تامّ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ كاف عَلَى الْكافِرِينَ تامّ، إن جعل ما بعده مبتدأ خبره