الْفاتِحِينَ تامّ لَخاسِرُونَ كاف، ومثله: جاثمين، على استئناف ما بعده مبتدأ خبره: كأن لم يغنوا فيها، وليس بوقف إن جعل ما بعده نعتا لما قبله، أو بدلا من الضمير في أصبحوا أو حالا من فاعل كذبوا، ومن حيث كونه رأس آية يجوز كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا حسن. وقيل تامّ: إن جعل ما بعده مبتدأ خبره كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ، وليس بوقف إن جعل ذلك بدلا من الذين قبله الْخاسِرِينَ كاف وَنَصَحْتُ لَكُمْ جائز، لأن كيف للتعجب فتصلح للابتداء، أي: فكيف أحزن على من لا يستحق أن يحزن عليه؟ كافِرِينَ تامّ يَضَّرَّعُونَ كاف حَتَّى عَفَوْا جائز. وقال الأخفش: تامّ. قال أبو جعفر: وذلك غلط، لأن وقالوا معطوف على عفوا، إلا أنه من عطف الجمل المتغايرة المعنى لا يَشْعُرُونَ كاف، ومثله:
يكسبون، وكذا: نائمون لمن حرّك الواو، وليس بوقف على قراءة من سكنها، وهو نافع، وابن عامر، وابن كثير، وقرأ الباقون بفتحها. ففي قراءة من سكن الواو جعل أو بجملتها حرف عطف ومعناه التقسيم، ومن فتح الواو جعلها للعطف ودخلت عليها همزة الاستفهام مقدمة عليها، لأن الاستفهام له صدر الكلام وإن كانت بعدها تقديرا عند الجمهور وَهُمْ يَلْعَبُونَ كاف، ومثله: مكر الله الْخاسِرُونَ تامّ للاستفهام بعده بِذُنُوبِهِمْ جائز، للفصل بين الماضي والمستقبل، فإن نطبع: منقطع عما قبله، لأن أصبناهم ماض ونطبع مستقبل.
وقال الفراء: تام، لأن نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ ليس داخلا في جواب لو، ويدل عليه ذلك قوله: فهم لا يسمعون. والوقف على لا يَسْمَعُونَ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
ونجانا الله منها رَبُّنا حسن، وكذا: كل شيء علما، وتوكلنا الْفاتِحِينَ تامّ لَخاسِرُونَ كاف جاثِمِينَ حسن كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا حسن، إن جعل ما بعده مبتدأ خبره كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ وصالح إن جعل ذلك بدلا من الذين كفروا الْخاسِرِينَ كاف قَوْمٍ كافِرِينَ تامّ يَضَّرَّعُونَ كاف حَتَّى عَفَوْا صالح لا يَشْعُرُونَ حسن، وكذا: يكسبون نائِمُونَ كاف وكذا: يلعبون، و: أفأمنوا