واحِداً حسن يُشْرِكُونَ كاف، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع الحال، ومن حيث كونه رأس آية يجوز الْكافِرُونَ تامّ، على استئناف ما بعده وإن جعل ما بعده متعلقا بما قبله لم يتم: إلا أن يتمّ نوره، وكذا: الدين كله ليس بوقف، لأن لو قد اكتفى عن جوابها بما قبلها الْمُشْرِكُونَ تامّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ حسن، وقال أبو عمرو:
تام إن جعل والذين يكنزون في محل رفع بالابتداء وخبره فبشرهم، وليس بوقف إن جعل في محل نصب عطفا على إن كثيرا، وكأنه قال: إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون، والذين يكنزون يأكلون أيضا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الثاني ليس بوقف لمكان الفاء بِعَذابٍ أَلِيمٍ كاف، إن نصب يوم بمحذوف يدل عليه عذاب، أي: يعذبون يوم يحمى أو نصب باذكر مقدرا، وليس بوقف إن نصب يوم بقوله: أليم، أو بعذاب، ولكن نصبه بعذاب لا يجوز لأنه مصدر قد وصف قبل أخذ متعلقاته، فلا يجوز إعماله. وهذا الشرط في عمله النصب للمفعول به لا في عمله في الظرف والجار والمجرور، لأن الجوامد قد تعمل فيه مع عمله في المتعلق، ولو أعمل وصفه وهو أليم لجاز، أي: أليم عظيم قدره يوم يحمى عليها وَظُهُورُهُمْ كاف، على استئناف ما بعده، لأن بعده قولا محذوفا تقديره، فيقال هذا الكي جزاء ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ ولِأَنْفُسِكُمْ جائز تَكْنِزُونَ تامّ وَالْأَرْضَ جائز حُرُمٌ حسن
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
يُشْرِكُونَ حسن الْكافِرُونَ تام، وكذا: المشركون عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ حسن.
وقال أبو عمرو: تامّ، هذا إن جعل وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ في محل رفع بالابتداء وخبره:
فبشرهم. فإن جعل في محل نصب عطفا على كثيرا وكأنه قال: إن كثيرا منهم ليأكلون، والذين يكنزون يأكلون أيضا، لكن لم يكن الوقف حسنا ولا تاما بِعَذابٍ أَلِيمٍ كاف، وكذا: وظهورهم تَكْنِزُونَ تام أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ كاف ذلِكَ الدِّينُ


الصفحة التالية
Icon