الْقَيِّمُ حسن أَنْفُسَكُمْ كاف، على أن الضمير فيهنّ يعود على أربعة، فلا يوقف من قوله: منها أربعة إلى قوله: أنفسكم، وإن جعل الضمير في فيهنّ يعود على اثنا عشر لم يوقف من قوله: يوم خلق السموات والأرض إلى قوله: ذلك الدين القيم. قاله يعقوب، ثم قال: والصحيح في ذلك أن عود الضمير لا يمنع الوقف على ما قبله، لأن بعض التامّ والكافي جميعه كذلك.
قاله النكزاوي كَافَّةً كاف الْمُتَّقِينَ تامّ فِي الْكُفْرِ حسن: لمن قرأ:
يضل بضم الياء وفتح الضاد مبنيا للمفعول، وبها قرأ الأخوان وحفص، والباقون مبنيا للفاعل من أضلّ، وليس بوقف لمن قرأ بفتح الياء وكسر الضاد يجعل الضلالة والزيادة من فعلهم كأنه قال زادوا في الكفر فضلوا ما حَرَّمَ اللَّهُ حسن أَعْمالِهِمْ كاف الْكافِرِينَ تامّ إِلَى الْأَرْضِ حسن، وقيل كاف للاستفهام بعده مِنَ الْآخِرَةِ أحسن منه إِلَّا قَلِيلٌ كاف، للابتداء بعده بالشرط وليست إلا حرف استثناء في الموضعين، وإنما هي إن الشرطية أدغمت النون في اللام، وسقطت النون في: تنفروا وسقوطها علامة الجزم، وجواب الشرط يعذبكم، وتقديرهما: إن لم تنفروا، إن لم تنصروه قَوْماً غَيْرَكُمْ حسن، ومثله:
شيئا قَدِيرٌ كاف إِنَّ اللَّهَ مَعَنا حسن فَأَنْزَلَ اللَّهُ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
الْقَيِّمُ حسن. وقال أبو عمرو: كاف فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ كاف، وكذا: كما يقاتلونكم كافة مَعَ الْمُتَّقِينَ تامّ فِي الْكُفْرِ حسن: لمن قرأ يُضَلُّ بضم الياء مع فتح الضاد أو كسرها، وليس بحسن لمن قرأ بفتح الياء وكسر الضاد، لأنه يجعل الزيادة والضلالة من فعلهم، كأنه قال: زادوا في الكفر فضلوا، بخلافة على القراءتين الأوليين فإنه منقطع عن الأول فحسن الوقف على ذلك فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللَّهُ حسن. وقال أبو عمرو: كاف سُوءُ أَعْمالِهِمْ كاف الْكافِرِينَ تامّ إِلَى الْأَرْضِ كاف، وكذا: من الآخرة، وإلا قليل وشيئا، وقدير. وقال أبو عمرو في إلا قليل وقدير: تامّ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا كاف