وليس بوقف لمن رفعها عطفا على، أذن، وكذا من جرّها عطفا على خير.
والمعنى إننا نقول ما شئنا ثم نأتي فنعتذر فيقبل منا، فقال الله: قل أذن خير لكم، أي: إن كان الأمر على ما تقولون فهو خير لكم، وليس الأمر كما تقولون ولكنه يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين، أي: إنما يصدّق المؤمنين آمَنُوا مِنْكُمْ كاف، ومثله: أليم، وكذا لِيُرْضُوكُمْ على استئناف ما بعده تامّ خالِداً فِيها كاف ومثله: العظيم وبِما فِي قُلُوبِهِمْ، وقُلِ اسْتَهْزِؤُا، وما تَحْذَرُونَ، ونَلْعَبُ كلها وقوف كافية تَسْتَهْزِؤُنَ حسن لا تَعْتَذِرُوا أحسن منه. وقيل: تامّ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كاف، سواء قرئ تعف بضم التاء مبنيا للمفعول، أي: هذه الذنوب، أو قرئ تعذب بضم التاء مبنيا للمفعول أيضا طائفة نائب الفاعل، وبها قرأ مجاهد، وقرئ نعف بنون العظمة ونعذب كذلك طائفة بالنصب على المفعولية، وبها قرأ عاصم، وقرأ الباقون إن يعف تعذب مبنيا للمفعول ورفع طائفة على النيابة والنائب في الأول الجارّ بعده مُجْرِمِينَ حسن، ومثله:
من بعض لأنه لو وصل بما بعده لكانت الجملة صفة لبعض، وهي صفة لكل المنافقين أَيْدِيَهُمْ جائز فَنَسِيَهُمْ كاف، ومثله: الفاسقون خالِدِينَ فِيها جائز هِيَ حَسْبُهُمْ حسن وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ أحسن منه مُقِيمٌ ليس بوقف لتعلق ما بعده بما قبله. وقيل حسن لكونه رأس آية، وذلك على قطع الكاف في قوله: كَالَّذِينَ عما قبلها، أي: أنتم كالذين فالكاف في
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
أبو عمرو: كاف تَسْتَهْزِؤُنَ حسن لا تَعْتَذِرُوا تامّ، وكذا: بعد إيمانكم، وكانوا مجرمين فَنَسِيَهُمْ حسن. وقال أبو عمرو: كاف الْفاسِقُونَ تامّ خالِدِينَ فِيها صالح، وكذا: هي حسبهم، ولعنهم الله. وأصلحها لعنهم الله عَذابٌ مُقِيمٌ ليس بوقف لتعلق ما بعده به كَالَّذِي خاضُوا تامّ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ جائز الْخاسِرُونَ تامّ وَالْمُؤْتَفِكاتِ كاف بِالْبَيِّناتِ صالح يَظْلِمُونَ تامّ أَوْلِياءُ