ليس بوقف، لأن قوله: رضي الله عنهم خبر والسابقون، فلا يفصل بين المبتدإ والخبر بالوقف. وكان عمر بن الخطاب يرى أن الواو ساقطة من قوله: والذين اتبعوهم، ويقول إن الموصول صفة لما قبله حتى قال له زيد بن ثابت إنها بالواو، فقال ائتوني بثان فأتوه به، فقال له تصديق ذلك في كتاب الله في أول الجمعة وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وأوسط الحشر وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ وآخر الأنفال وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وروى أنه سمع رجلا يقرؤها بالواو فقال أبيّ: إنها بلا واو فدعاه، فقال أقرأنيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وإنك لتبيع القرظ بالينبع، قال صدقت وإن شئت قل شهدنا وغبتم ونصرنا وخذلتم وأوينا وطردتم ومن ثم قال عمر لقد كنت أرى أنا رفعنا رفعة لا يرفعها أحد بعدنا وَرَضُوا عَنْهُ صالح أَبَداً أصلح الْعَظِيمُ تامّ مُنافِقُونَ كاف، إن جعل وممن حولكم خبرا مقدما ومنافقون مبتدأ مؤخرا ومن الأعراب لبيان الجنس، أو جعل ومن أهل المدينة خبرا مقدما، والمبتدأ بعده محذوفا قامت صفته مقامه والتقدير: ومن أهل المدينة قوم مردوا على النفاق، ويجوز حذف هذا المبتدأ الموصوف بالفعل كقولهم: منا ظعن ومنا أقام، يريدون منا جمع ظعن وجمع أقام، ويكون الموصوف بالتمرّد منافقو المدينة، ويكون من عطف المفردات إذا عطفت خبرا على خبر وليس بوقف إن جعلت مردوا جملة في موضع النعت لقوله: منافقون، أي: وممن حولكم من الأعراب منافقون مردوا على النفاق وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ جائز. والأولى وصله
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
عملكم ورسوله تَعْمَلُونَ تامّ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ مفهوم، وكذا: فأعرضوا عنهم، و:
إنهم رجس يَكْسِبُونَ حسن الْفاسِقِينَ تامّ عَلى رَسُولِهِ كاف حَكِيمٌ تامّ بِكُمُ الدَّوائِرَ كاف، وكذا: دائرة السوء عَلِيمٌ تامّ الرَّسُولِ كاف قُرْبَةٌ لَهُمْ صالح فِي رَحْمَتِهِ كاف رَحِيمٌ تامّ وَرَضُوا عَنْهُ صالح، وأصلح منه:
خالدين فيها أبدا الْعَظِيمُ حسن وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ صالح، لكن الأجود وصله بما