التقدير ما نبغي، فهذه بضاعتنا ردّت إلينا، فلا يحسن الوقف على نبغي، لأن قوله: رُدَّتْ إِلَيْنا توضيح لقولهم ما نبغي، فلا يقطع منه، وفي هذا غاية في بيان هذا الوقف ولله
الحمد كَيْلَ بَعِيرٍ جائز كَيْلٌ يَسِيرٌ كاف مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ ليس بوقف، لأن جواب الحلف لم يأت، لأن يعقوب لما كان غير مختار لإرسال ابنه علق إرساله بأخذ الموثق عليهم، وهو الحلف بالله، إذ به تؤكد العهود، وتشدّد، ولتأتنني جواب الحلف. قال السجاوندي: وقف بعضهم بين قال وبين الله في قوله: قال الله وقفة لطيفة، لأن المعنى قال يعقوب: الله على ما نقول وكيل، غير أن السكتة تفصل بين القول والمقول، فالأحسن أن يفرّق بينهما بقوّة الصوت إشارة إلى أن الله مبتدأ بعد القول، وليس فاعلا بقال كما تقدم في الأنعام في: قال النار، إذ الوقف لا يكون إلا لمعنى مقصود وإلا كان لا معنى له لشدة التعلق وكان النص عليه مع ذلك كالعدم وكان الأولى وصله، ويمكن أن يقال إن له معنى، وهو كون الجملة بعد قال ليست من مقول الله، وليس لفظ الجلالة فاعلا به، بل الفاعل ضمير يعقوب والله مبتدأ ووكيل الخبر، والجملة في محل نصب مقول قول يعقوب إِلَّا أَنْ يُحاطَ بِكُمْ حسن، ومثله: وكيل، ومتفرّقة، ومن شيء، وإلا لله، وعليه توكلت، كلها حسان الْمُتَوَكِّلُونَ كاف، وقال أبو عمرو: تامّ أَبُوهُمْ جائز، لأن جواب لما محذوف تقديره سلموا بإذن الله قَضاها حسن لِما عَلَّمْناهُ ليس بوقف، لتعلق ما بعده به استدراكا وعطفا لا يَعْلَمُونَ كاف أَخاهُ جائز يَعْمَلُونَ كاف فِي رَحْلِ أَخِيهِ جائز، عند نافع لَسارِقُونَ كاف. وقال أبو عمرو: تامّ تَفْقِدُونَ كاف
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
كَيْلٌ يَسِيرٌ حسن، وكذا: إلا أن يحاط بكم، ووكيل، وقال أبو عمرو: في أن يحاط بكم كاف مِنْ أَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ كاف، وكذا: من شيء إِلَّا لِلَّهِ جائز الْمُتَوَكِّلُونَ حسن. وقال أبو عمرو: تامّ قَضاها كاف لا يَعْلَمُونَ حسن.
وقال أبو عمرو فيهما: كاف رَحْلِ أَخِيهِ مفهوم، عند بعضهم، وليس بجيد