الضحاك: يمحو الله ما يشاء من ديوان الحفظة ما ليس فيه ثواب ولا عقاب، ويثبت ما فيه ثواب أو عقاب. وسئل الكلبي عن هذه الآية، فقال: يكتب القول كله حتى إذا كان يوم الخميس طرح منه كل شيء ليس فيه ثواب ولا عقاب نحو: أكلت وشربت ودخلت وخرجت وهو صادق. ويثبت ما كان فيه الثواب أو عليه العقاب اه نكزاوي.
واتفق علماء الرسم على رسم يمحوا هنا بالواو والألف مرفوع بضمة مقدّرة على الواو المحذوفة لالتقاء الساكنين. فالواو هنا ثابتة خطّا محذوفة لفظا، وقد حذفت لفظا وخطأ في أربعة مواضع استغناء عنها بالضمة ولالتقاء الساكنين هي: ويدع الإنسان، ويمح الله الباطل، و: يوم يدع الداع، و: سندع الزبانية وما ثبت خطّا لا يحذف وقفا.
ورسموا أيضا وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ إن وحدها بكلمة وما وحدها كلمة.
وجميع ما في كتاب الله من ذكر إما فهو بغير نون كلمة واحدة وَعَلَيْنَا الْحِسابُ تامّ مِنْ أَطْرافِها حسن، ومثله: لحكمه الْحِسابِ تامّ مِنْ قَبْلِهِمْ ليس بوقف لمكان الفاء جَمِيعاً حسن، ومثله: كل نفس عُقْبَى الدَّارِ تامّ لَسْتَ مُرْسَلًا حسن، ومثله: وبينكم، لمن قرأ وَمَنْ عِنْدَهُ بكسر ميم من وكسر الدال وعِلْمُ الْكِتابِ جعلوا من حرف جرّ، وعنده مجرور بها، وهذا الجار خبر مقدّم وعلم مبتدأ مؤخر، وبها قرأ عليّ وأبيّ وابن عباس وعكرمة وابن جبير وعبد الرحمن بن أبي بكر والضحاك وابن أبي إسحاق ومجاهد ورويس، والضمير في عنده لله تعالى، وهي قراءة مروية عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم شاذة فوق العشر، وليس بوقف لمن قرأ وَمَنْ عِنْدَهُ بفتح الميم والدال وعلم بكسر العين فاعل بالظرف أو مبتدأ وما قبله
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................

_
كتاب وَيُثْبِتُ حسن، وكذا: أم الكتاب. وقال أبو عمرو في الأول: كاف وَعَلَيْنَا الْحِسابُ تامّ، وكذا: من أطرافها لِحُكْمِهِ جائز سَرِيعُ الْحِسابِ حسن، وكذا:


الصفحة التالية
Icon