يَتَذَكَّرُونَ تامّ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ كاف، للابتداء بالنفي مِنْ قَرارٍ تامّ وَفِي الْآخِرَةِ حسن، ومثله: الظالمين ما يَشاءُ تامّ كُفْراً حسن دارَ الْبَوارِ تامّ عند نافع على أن جهنم منصوب بفعل مضمر، ويكون من باب اشتغال الفعل عن المفعول بضميره، وليس بوقف إن جعلت جهنم بدلا من قوله دار البوار، لأنه لا يفصل بين البدل والمبدل منه، أو عطف بيان لها، ويصلح أيضا أن يكون يصلونها حالا لقوله: وأحلوا قومهم، أي: أحلوا قومهم صالين جهنم يَصْلَوْنَها كاف، عند أبي حاتم، لأنه جعل جهنم بدلا من دار البوار، فإن جعل مستأنفا كان الوقف على دار البوار كافيا وَبِئْسَ الْقَرارُ تامّ عَنْ سَبِيلِهِ كاف إِلَى النَّارِ تامّ، ومثله: ولا خلال رِزْقاً لَكُمْ حسن، والوقف على بأمره، والأنهار، ودائبين، والنهار كلها وقوف حسان، وإنما حسنت هذه الوقوف مع العطف لتفصيل النعم وتنبيها على الشكر عليها ما سَأَلْتُمُوهُ تامّ، على قراءة كلّ بالإضافة إلى ما، وهي قراءة العامة على أن ما اسم ناقص أو نكرة موصوفة أراد وآتاكم من كلّ ما سألتموه، أي: لو سألتموه، وإن قرأ من كلّ بالتنوين جاز الوقف عليها، لأن معنى ما في هذا الوقف النفي، كأنه قال: وآتاكم من كلّ، يعني ما تقدّم ذكره مما لم تسألوه، وذلك أننا لم نسأل الله شمسا ولا قمرا ولا كثيرا من نعمه، وهي قراءة سلام بن المنذر، فمن أضاف جعل «ما» بمعنى الذين، ومن
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
مِنْ قَبْلُ حسن. وقال أبو عمرو: تام أَلِيمٌ تامّ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ كاف تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ تامّ، وكذا: يتذكرون، ومن قرار وَفِي الْآخِرَةِ حسن، وقال أبو عمرو:
كاف الظَّالِمِينَ صالح ما يَشاءُ تامّ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها كاف، إن جعل بدلا من دار البوار، فإن جعل مستأنفا فالوقف على دار البوار كاف أيضا وَبِئْسَ الْقَرارُ تامّ عَنْ سَبِيلِهِ كاف إِلَى النَّارِ تامّ، وكذا: ولا خلال رِزْقاً لَكُمْ حسن