العرب تقول أتاك الأمر وهو متوقع بعد، ومنه أتى أمر الله، أي: أتى أمر وعده فلا تستعجلون وقوعا يُشْرِكُونَ تامّ مِنْ عِبادِهِ جائز، على أن ما بعده بدل من مقدّر محذوف، أي: يقال لهم، أن أنذروا قومكم. قاله نافع، وليس بوقف إن أبدل أن أنذروا من قوله، بالروح، أو جعلت تفسيرية بمعنى أي فَاتَّقُونِ تامّ بِالْحَقِّ حسن يُشْرِكُونَ كاف، ومثله: مبين، وكذا:
والأنعام خلقها. وقيل الوقف على: لكم، فعلى الأول الأنعام منصوبة بخلقها على الاشتغال، وعلى الثاني منصوبة بفعل مقدّر معطوف على الإنسان دِفْءٌ وَمَنافِعُ كاف، عند أبي عمرو، ومثله وَمِنْها تَأْكُلُونَ على استئناف ما بعده، وكذا: تسرحون إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ كاف رَحِيمٌ تامّ، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن عطف على ما قبله، أي: وخلق الخيل لتركبوها وزينة، وهو تامّ. قال التتائي قال مالك: أحسن ما سمعت في الخيل والبغال والحمير أنها لا تؤكل، لأن الله تعالى قال فيها: لتركبوها وزينة.
وقال في الأنعام: لتركبوا منها ومنها تأكلون، فذكر الخيل والبغال والحمير للزينة، وذكر الأنعام للركوب والأكل ما لا تَعْلَمُونَ تامّ، عند أبي حاتم ويعقوب قَصْدُ السَّبِيلِ جائز وَمِنْها جائِرٌ حسن، فقصد السبيل طريق الجنة، ومنها جائر طريق النار. وقال قتادة: قصد السبيل حلاله وحرامه وطاعته، ومنها جائر سبيل الشيطان. وقال ابن المبارك وسهل بن عبد الله:
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
وَالْأَنْعامَ خَلَقَها حسن. وقال أبو عمرو: كاف. وقيل الوقف على: لكم، فعلى الأول الوقف على مُبِينٌ صالح، وعلى الثاني كاف دِفْءٌ وَمَنافِعُ صالح وقال أبو عمرو: كاف تَأْكُلُونَ كاف، وكذا: تسرحون بِشِقِّ الْأَنْفُسِ أحسن مما قبله.
وقال أبو عمرو: تامّ رَحِيمٌ كاف. وقال أبو عمرو: تامّ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً تامّ ما لا تَعْلَمُونَ حسن، وكذا: ومنها جائر أَجْمَعِينَ تامّ فِيهِ تُسِيمُونَ حسن وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ كاف، وكذا: يتفكرون اللَّيْلَ وَالنَّهارَ تامّ، لمن رفع ما بعده