قصد السبيل السنة، ومنها جائر أهل الأهواء والبدع، وقرئ شاذا: ومنكم جائر، وهي مخالفة للسواد أَجْمَعِينَ تامّ ماءً جائز، على أن لكم مستأنفا، وشراب مبتدأ وإن جعل في موضع الصفة متعلقا بمحذوف صفة لما، وشراب مرفوع به فلا وقف فِيهِ تُسِيمُونَ كاف، على قراءة من قرأ تنبت بالنون وهي أعلى من قراءته بالتحتية، وبها قرأ عاصم. وقيل:
كاف أيضا على قراءته بالنون أو بالتحتية وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ كاف، ومثله: يتفكرون وَالنَّهارَ حسن، لمن رفع ما بعده بالابتداء أو الخبر، وليس بوقف لمن نصبه، وعليه فوقفه على: بأمره، وعلى قراءة حفص وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ برفعهما، فوقفه على: والقمر لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ كاف، إن نصب ما بعده بالإغراء، أي: اتقوا ما ذرأ لكم مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ حسن يَذَّكَّرُونَ كاف تَلْبَسُونَها حسن مَواخِرَ فِيهِ جائز، لأنه في مقام تعداد النعم تَشْكُرُونَ كاف وَسُبُلًا ليس بوقف لحرف الترجي، وهو في التعلق كلام كي تَهْتَدُونَ جائز، لكونه رأس آية وَعَلاماتٍ تامّ، عند الأخفش، قال الكلبي: أراد بالعلامات الطرق بالنهار والنجوم بالليل، وقال السدّي: وبالنجم هم يهتدون، يعني الثريا وبنات نعش والجدى والفرقدان بها يهتدون إلى القبلة والطرق في البرّ والبحر. قال قتادة:
إنما خلق الله النجوم لثلاثة أشياء: زينة للسماء، ومعالم للطرق، ورجوما للشيطان، فمن قال غير هذا فقد تكلف ما لا علم له به يَهْتَدُونَ تامّ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
بالابتداء والخبر، ومن نصبه لم يقف على ذلك، ومن رفع- والنجوم مسخرات- فقط وقف على والقمر بِأَمْرِهِ كاف يَعْقِلُونَ حسن، إن نصب ما بعده بالإغراء أي، اتقوا ما ذرأ لكم، وكاف إن نصب ذلك عطفا على معمول سخر. وجوّز وإن كان فيه فصل بين المتعاطفين لطول الكلام مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ صالح يَذَّكَّرُونَ تامّ تَلْبَسُونَها صالح مَواخِرَ فِيهِ مفهوم تَشْكُرُونَ كاف وَعَلاماتٍ حسن