على استئناف ما بعده مِنْ دُونِهِ آلِهَةً كاف، للابتداء بلو لا وهي هنا للتحضيض بمعنى هلا يأتون على عبادتهم الأصنام بحجة واضحة، ولا يجوز أن تكون هذه الجملة
التحضيضية صفة لآلهة لفساده معنى وصناعة، لأنها جملة طلبية بَيِّنٍ حسن كَذِباً كاف، لأن ذا منصوبة بفعل محذوف تقديره: فقال بعضهم لبعض وقت اعتزالهم إِلَّا اللَّهَ تامّ، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن علق ما بعده بما قبله لأن قوله: فَأْوُوا عند الفراء جواب إذ، لأنها قد تكون للمستقبل كإذا ومثل هذا في الكلام إذا فعلت كذا فانج بنفسك، فلا يحسن الفصل في هذا الكلام دون الفاء، لأن هنا جملا محذوفة دلّ عليها ما تقدم مرتبطة بعضها ببعض، والتقدير: فأووا إلى الكهف، فألقى الله عليهم النوم واستجاب دعاءهم وأرفقهم في الكهف بأشياء مِرفَقاً كاف، قرأ الجمهور بكسر الميم وفتح الفاء، ونافع وابن عامر بالعكس ذاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِّمالِ حسن فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ تامّ، لأن ذلك مبتدأ، ومن آيات الله الخبر، أو ذلك خبر مبتدإ محذوف، أي الأمر ذلك، ومن آيات الله حال مِنْ آياتِ اللَّهِ حسن الْمُهْتَدِ كاف، للابتداء بالشرط، ومثله: مرشدا وَهُمْ رُقُودٌ حسن، لأن ما بعده يصلح مستأنفا وحالا، قرأ العامة نُقَلِّبُهُمْ بالنون، وقرئ بالتحتية، أي: الله أو الملك وَذاتَ الشِّمالِ حسن، لأن الجملة بعده تصلح مستأنفة وحالا بِالْوَصِيدِ كاف، والوصيد باب الكهف أو الفناء، وباسط اسم فاعل حكاية حال ماضية ولذا عمل في المفعول لكن يشترط في عمل اسم الفاعل كونه
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
وَزِدْناهُمْ هُدىً صالح، وكذا: والأرض شَطَطاً حسن آلِهَةً كاف بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ حسن كَذِباً كاف. وقال أبو عمرو: فيهما تامّ وَما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ لا يحسن الوقف عليه لتعلق ما بعده به مِرفَقاً كاف، وكذا: في فجوة منه.
وقال أبو عمرو فيهما: تامّ مِنْ آياتِ اللَّهِ تامّ الْمُهْتَدِ كاف، وكذا: مرشدا.