ولاية وقضاية وفعالة بالفتح للأخلاق الحميدة نحو السماحة والفصاحة، وفعالة بالضم لما يطرح من المحتقرات نحو كناسة وغسالة وليس هناك تولي أمور لِلَّهِ الْحَقِّ تامّ، لمن رفعه، وهو أبو عمرو والكسائي، ورفعه من ثلاثة أوجه. أحدها أنه صفة للولاية. الثاني أنه خبر مبتدإ محذوف، أي هو: أي ما أوحيناه إليك الحقّ. الثالث أنه مبتدأ وخبره محذوف، أي: الحقّ ذلك، وحسن لمن جرّه صفة للجلالة، وقرأ زيد بن علي وأبو حيوة، لله الحقّ نصبا على المصدر المؤكد لمضمون الجملة نحو: هذا عبد الله الحقّ لا الباطل ثَواباً ليس بوقف لعطف وَخَيْرٌ على خَيْرٌ الأول عُقْباً تامّ الرِّياحُ كاف مُقْتَدِراً تامّ الْحَياةِ الدُّنْيا كاف، فصلا بين المعجل الفاني والمؤجل الباقي مع اتفاق الجملتين لفظا خَيْرٌ ليس بوقف، لتعلق الظرف بما قبله أَمَلًا تامّ. وفي الحديث «أنه صلّى الله عليه وسلّم خرج على قومه فقال:
«خذوا جنتكم»، فقالوا يا رسول الله من عدوّ حضر؟ قال: «بل من النار»، قالوا: وما جنتنا؟ قال: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم، فإنهنّ يأتين يوم القيامة مقدّمات ومجنبات ومعقبات، وهنّ الباقيات الصالحات» بارِزَةً ليس بوقف، لأن التقدير: وقد حشرناهم مِنْهُمْ أَحَداً كاف صَفًّا جائز، ومثله: أوّل مرة. لأن بل قد يبتدأ بها مع أن الكلام متحد مَوْعِداً كاف مِمَّا فِيهِ جائز إِلَّا أَحْصاها كاف، لاستئناف ما بعده حاضِراً كاف أَحَداً تامّ إِلَّا إِبْلِيسَ جائز عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ كاف، للابتداء بالاستفهام بعده مِنْ دُونِي جائز وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ تامّ بَدَلًا كاف وَلا خَلْقَ
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
مُنْتَصِراً تامّ لِلَّهِ الْحَقِّ حسن. وقال أبو عمرو: كاف عُقْباً تامّ الرِّياحُ كاف مُقْتَدِراً تامّ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا حسن. وقال أبو عمرو: كاف أَمَلًا تامّ مِنْهُمْ أَحَداً كاف صَفًّا صالح مَوْعِداً تامّ مِمَّا فِيهِ صالح أَحْصاها كاف. وقال أبو عمرو: تامّ حاضِراً تامّ، وكذا: أحدا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ