أَنْفُسِهِمْ حسن. ومن قرأ وَما كُنْتُ بفتح الفوقية كان أحسن، وبها قرأ الحسن والجحدري وأبو جعفر خطابا للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقرأ العامة بضمها عَضُداً تامّ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ جائز مَوْبِقاً كاف، أي: سجنا.
وقال عكرمة: نهر في النار يسيل نارا على حافته حيات مثل البغال الدهم، فإذا ثارت لتأخذهم استغاثوا بالاقتحام في النار منها. وأصل الموبق الهلاك، يقال أوبقه يوبقه إباقا، أي: أهلكه مُواقِعُوها جائز مَصْرِفاً تامّ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ حسن جَدَلًا تامّ، ومثله قبلا وَمُنْذِرِينَ كاف، على استئناف ما بعده الْحَقَّ حسن هُزُواً تامّ يَداهُ كاف وَقْراً تامّ، ومثله: إذن أبدا ذُو الرَّحْمَةِ كاف، عند أبي عمرو لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذابَ تامّ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ حسن مَوْئِلًا كاف لَمَّا ظَلَمُوا حسن مَوْعِداً تامّ حُقُباً كاف حُوتَهُما جائز سَرَباً حسن، ومثله: غداءنا، ونصبا، والحوت، كلها حسان إِلَّا الشَّيْطانُ ليس بوقف، لأن قوله: أَنْ أَذْكُرَهُ بدل من الهاء في أَنْسانِيهُ بدل ظاهر من مضمر أَنْ أَذْكُرَهُ كاف وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ كاف، إن جعل عجبا من كلام موسى، ويقوي هذا خبر: «كان للحوت سربا ولموسى ولفتاه عجبا» فكأنه قال: أعجب لسيره في البحر. قالوا: وكان مشويا مأكولا بعضه، فلذلك كان مضيه وذهابه عجبا، وليس بوقف إن جعل من تتمة كلام يوشع، لأن ذلك كلام واحد عَجَباً كاف، أي: أعجب لذلك عجبا، فعجبا
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
حسن لَكُمْ عَدُوٌّ تامّ، وكذا: بدلا، وأنفسهم، وعضدا مَوْبِقاً حسن. وقال أبو عمرو:
تامّ مَصْرِفاً تامّ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ كاف. جَدَلًا تامّ، وكذا: قبلا وَمُنْذِرِينَ كاف هُزُواً تامّ يَداهُ كاف وَقْراً تامّ، وكذا: إذا أبدا ذُو الرَّحْمَةِ حسن. وقال أبو عمرو: كاف الْعَذابَ تامّ مَوْئِلًا حسن مَوْعِداً تامّ حُقُباً حسن، وكذا:
سربا، و: نصبا الْحُوتَ صالح أَنْ أَذْكُرَهُ تامّ. وقال أبو عمرو: كاف وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ كاف إن جعل عَجَباً من كلام موسى، وليس بوقف إن جعل من تتمة كلام يوشع، لأن ذلك كلام واحد عَجَباً كاف، أي: أعجب لذلك عجبا، أو يفعل فعلا عجبا