قبله الْمُنْكَرِ حسن الْأُمُورِ تامّ وَأَصْحابُ مَدْيَنَ حسن وَكُذِّبَ مُوسى كاف ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ حسن، للابتداء بالتهديد والتوبيخ نَكِيرِ كاف وَهِيَ ظالِمَةٌ جائز عَلى عُرُوشِها ليس بوقف، لأن قوله: وبئر معطلة مجرور عطفا على: من قرية، ولا يوقف على معطلة لأن قوله: وقصر مجرور عطفا على بئر وَقَصْرٍ مَشِيدٍ كاف، وقيل: تامّ يَسْمَعُونَ بِها جائز، وقيل: كاف للابتداء بأن مع الفاء الْأَبْصارُ ليس بوقف، لأن لكن لا بدّ أن تقع بين متباينين وهنا ما بعدها مباين لما قبلها فِي الصُّدُورِ تامّ بِالْعَذابِ جائز وَعْدَهُ حسن مِمَّا تَعُدُّونَ تامّ ثُمَّ أَخَذْتُها حسن الْمَصِيرُ تامّ، ومثله: مبين، وكذا: كريم مُعاجِزِينَ أي: مثبطين، ليس بوقف، وهكذا إلى الجحيم، وهو تام لتناهي خبر الذين وَلا نَبِيٍّ ليس بوقف لأن حرف الاستثناء بعده وهو الذي به يصح معنى الكلام فِي أُمْنِيَّتِهِ حسن ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ كاف، ومثله: حكيم إن علقت اللام بعده بمحذوف، وليس بوقف إن علقت بيحكم وحينئذ لا يوقف: على آياته، ولا على: حكيم، ولا على: مرض لارتباط الكلام بما بعده، لأن قوله: والقاسية مجرور عطفا على:
للذين في قلوبهم مرض وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ تامّ بَعِيدٍ جائز:
لكونه رأس آية فَيُؤْمِنُوا بِهِ ليس بوقف، لأن قوله: فتخبت
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
وحسن إن جعل مجرورا بدلا مما مرّ لطول الكلام وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ حسن عاقِبَةُ الْأُمُورِ تامّ وَأَصْحابُ مَدْيَنَ حسن. وقال أبو عمرو: كاف وَكُذِّبَ مُوسى كاف، وكذا: ثم أخذتهم، ونكير وَقَصْرٍ مَشِيدٍ تامّ يَسْمَعُونَ بِها صالح فِي الصُّدُورِ حسن. وقال أبو عمرو: كاف وَعْدَهُ كاف تَعُدُّونَ حسن، وكذا: ثم أخذتها. وقال أبو عمرو في الأوّل: تامّ الْمَصِيرُ تامّ مُبِينٌ كاف، وكذا: كريم أَصْحابُ الْجَحِيمِ تامّ فِي أُمْنِيَّتِهِ مفهوم ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ صالح، وكذا: حكيم وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ تامّ