عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ حسن، للابتداء بلام الابتداء والتهديد، وكلاهما يقتضي الابتداء مع أن فيهما الفاء فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ كاف، للابتداء بلام القسم، أي: والله لأقطعنّ أَجْمَعِينَ جائز لا ضَيْرَ حسن مُنْقَلِبُونَ كاف خَطايانا ليس بوقف، لأن أن منصوبة بما قبلها أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ تامّ: لتمام المقول مُتَّبَعُونَ كاف ومثله: حاشرين: للابتداء بإن، على أن التقدير بأنّ هؤلاء قليلون لَغائِظُونَ ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله حاذِرُونَ كاف وَمَقامٍ كَرِيمٍ يبني الوقف على كَرِيمٍ على اختلاف المعربين في محل الكاف من كذلك، وفيها ثلاثة أوجه، النصب بفعل مقدّر، أي: أخرجنا آل فرعون من منازلهم كما وعدنا إيراثها بني إسرائيل، والجرّ على أنها وصف لمقام، أي: ومقام كريم مثل ذلك المقام الذي كان لهم، والرفع على أنها خبر مبتدإ محذوف، أي: الأمر كذلك فإن كانت الكاف في محل رفع، أو في محل نصب كان الوقف على: كذلك لأن التشبيه وقع خبرا، وهو تمام الفائدة فلا يقطع، وإن كانت في محل جرّ متصلة بما قبلها كان الوقف على، كذلك أيضا حسنا دون كريم، وفي وجهي النصب والجر تشبيه الشيء بنفسه، لأن المقام الذي
كان لهم هو المقام الكريم.
قال ابن لهيعة: هو القيوم. والمعنى تركوا جنانهم وعيونهم وكنوزهم ومجالسهم وخرجوا في طلب موسى، والشرط في الوقفين: أعني كريم، وكذلك أن يجعل الضمير الأول وهو الواو في قوله: فَأَتْبَعُوهُمْ لموسى وأصحابه، والضمير الثاني، وهو هم لفرعون وأصحابه، أي: أن موسى وأصحابه تبعوا فرعون وأصحابه حسن الوقف على: كذلك، وليس كريم ولا كذلك بوقف إن جعلت الواو في فأتبعوهم لفرعون وأصحابه، وهم ضمير
ـــــــــــــــــــــــــ
..................................
كاف مُلْقُونَ صالح لَنَحْنُ الْغالِبُونَ حسن يَأْفِكُونَ كاف هارُونَ حسن قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ مفهوم عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ حسن فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ كاف أَجْمَعِينَ صالح لا ضَيْرَ حسن وكذا: منقلبون أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ تامّ